فلسطين الحبيبة
أنا يا مهجةَ الخفاقِ أبدو
كمنْ قد دسَّ رأساَ بالترابِ
يُعاتبُني فؤادي كيف أنسى
وكيف يغيبُ ذكرك عن كتابي
وهل أنسى بأنك نبض قلبي
وشمسكِ قد سَمتْ فوق السحابِ؟
فيا قدس العروبةِ لا تليني
وإن جالوا بأرضِك كالذئابِ
فإنّا رغم غفوتِنا سنصحو
نزيلُ الشرَّ عن تلكَ الهِضابِ
وسوف يشعُّ نورُك في سمانا
بصدقِ الشيخِ أو عزم الشبابِ
سوف يعودُ جيشُ " صلاحِ " يوماً
يدافعُ بالسيوفِ وبالحرابِ
فيسحقُ في أراضيكِ الأفاعي
وتُخرِسُ خيلُه صوتَ الذئابِ
وحينئذٍ سيرجعُ مجدُ قومي
ويسمو فوق هاتيك الرقابِ
يمرُ العامُ والأحلامُ تنمو
ونبتتُها تبشِّر بالمآب
وينبتُ في عيونِ الفجرِ حلمٌ
تروَّى من أمانيِّ العِذابِ