اليوم الاثنين 04 نوفمبر 2024م
قصف عنيف على غزة.. شهداء وجرحى ومفقودون تحت الأنقاضالكوفية مراسلنا: تحليق مكثف لطائرات الكواد كابتر في عموم القطاع خاصةً مخيم النصيراتالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تستهدف مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في مستوطنة "يسود همعلاه" بالجليل الأعلى المحتلالكوفية حزب الله: نفذنا 28 عملية تصدي لمحاولات تقدّم الاحتلال وضد مواقع وقواعد انتشاره ومستوطنات في شمال فلسطينالكوفية صافرات الإنذار تدوي في سهل الحولة بالجليل الأعلىالكوفية دفاعات الاحتلال تنطلق في سماء صفد في محاولة لاعتراض صواريخ أطلقت من لبنانالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي وإطلاق نار وقنابل إنارة في محيط شارع 8 بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي كثيف وإطلاق نار من آليات الاحتلال على حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزةالكوفية مراسلنا: مقاومون يطلقون النار باتجاه النقطة العسكرية المقامة على جبل جرزيم في نابلسالكوفية تطورات اليوم الـ395 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في شمال فلسطين المحتلةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف جنوب مدينة غزةالكوفية فيديو || قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلسالكوفية إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال بلدة الخضرالكوفية تطورات اليوم الـ394 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية حزب الله يعلن أنه أجبر مسيرة هرمز 900 الإسرائيلية على مغادرة الأجواء اللبنانية بصاروخ أرض – جوالكوفية إصابة أطفال جراء قصف طابق المبيت بمستشفى كمال عدوانالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية سنجل شمال رام اللهالكوفية الاعلام العبري يكشف عن جولة مفاوضات جديدة بشأن غزة ستعقد الأسبوع المقبلالكوفية

عام من الإبادة الجماعية

12:12 - 07 أكتوبر - 2024
إبراهيم الطهراوي
الكوفية:

وكأن ما مجموعه "364" يوم من القصف والقتل والدمار، وحرب الإبادة لا تكفي لمحو الآثار النفسية التي لحقت بجيش الاحتلال عشية يوم 7 اكتوبر 2023، العدوان مستمر ويتصاعد، ولم تستطع أي قوة أممية كانت أم غيرها لجم الاحتلال، وإجباره على وقف عدوانه، أو على الأقل اتباع قوانين الحرب "أو ما يعرف بقانون النزاعات المسلحة، أو "القانون الدولي الإنساني" في التعامل مع شعبنا.

حرب ضروس استمرت لعام بالتمام والكمال قتلت خلالها قوات الاحتلال عشرات الآلاف من أبناء شعبنا، ودمرت مئات آلاف المنازل والأبراج السكنية، ودمرت كامل البنية التحتية في المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية، حرب احتل الجيش الاسرائيلي فيها معظم أراضي القطاع، وكأنه يريد أن يعيدنا إلى سنوات النكبة الأولى، وخلق واقع جديد في غزة يستحيل فيها العيش، لدفع الناس إلى الهجرة عبر الحدود بحثاً عن ملاذ آمن، يتوفر فيه أبسط مقومات الحياة، ويمنحهم فرصة العيش بعيداً عن أصوات المدافع، وأزيز الرصاص، وهدير الطائرات والدبابات.

أكثر من مليون نازح يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، يعيشون في ظروف إنسانية قاهرة، لا أكل صحي، ولا ماء نظيف، ولا دواء، لا صحة ولا تعليم، في مناطق نزوح لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة الإنسانية.

يتزامن مع هذا كله قصف عنيف من الجو والبر والبحر، في محاولة لترسيخ مفهوم احتلالي بأن هذا مصير كل من يتجرأ على دولة "اسرائيل".

الناس في غزة أصبحوا بلا أمل، يموتون في اليوم ألف مرة، لا يعرفون متى وكيف ستنتهي الحرب، سؤال كبير يرددونه في كل لحظة، لا يجدون له إجابة متى ستتوقف الحرب؟ متى سنعود إلى بيوتنا؟.

عام من الحرب فقد فيها الناس اغلى ما يملكون من أحبة وأموال، صبروا واحتسبوا رغم الفقد والألم والمعاناة وشظف العيش، عانوا الأمرين على أمل أن تنتهي الحرب، وتنتصر فيها إرادتهم على بطش المحتل، للأسف لا زالت المعاناة مستمرة، ويتبدد الأمل مع صوت كل قذيفة تطحن عظام النازحين المشردين في الخيام في مناطق النزوح، ومع تدمير كل منزل على رؤوس ساكنيه.

مع بداية صباح عام جديد من الحرب لا زلنا نتلقى الضربات تباعاً، ولا زال الناس على حالهم في مراكز الإيواء ومخيمات النزوح، يصارعون من أجل البقاء، يحاولون اصلاح خيامهم المهترئة، والبحث عما يمكن أن يخفف عنهم آلام الجوع والعطش، يحذوهم الامل بالعودة لبيوتهم آمنين مطمئنين.

على ما يبدو أن الناس بشكل عام فقدت الثقة بمحيطها العربي والإسلامي، واصبحت لا تعول على الحكومات والشعوب لنصرتهم، وأيقنت بأن روابط العروبة والإسلام لم تكن لتشفع لهم وتنقذهم من المحرقة، ومن يعتقد أن هناك من سيفعل لكف آلة البطش فهو كمن يلهث وراء سراب، عام حزين انقضى دفعنا فيه فاتورة باهضة من الدم، لم نلمس منهم أي موقف، لم نرى سوى تصريحات جوفاء "شجب - استنكار - إدانة" لم ترقٓ لمستوى الدم، وحجم التضحيات.

قد يكون العيب فينا نحن المذبوحين المكلومين لأننا لم نستطع صياغة علاقاتنا بشكل صحيح مع محيطنا العربي والاسلامي، ومع أحرار العالم، حتى أننا لم نستطع كسب تعاطفهم، أو العمل على تثويرهم، ربما لأننا اعتقدنا بأن غزة هي محور الكون، وأنه يتوجب على الجميع الدوران في فلكها، لم نحاول توصيل رسالتنا على النحو المطلوب بأننا أصحاب حق، ومظلومية، فكان خطابنا في كثير من الأحيان ملتبس، متناقض، مرتبك، دون المستوى، منحنا أصدقاءنا صورة سلبية عن انقسامنا حتى في زمن الحرب، ولم نتوحد على دمنا المُراق، ورهنا علاقاتنا مع محيط يعمل وفق حساباته الخاصة بعيداً عن لغة العواطف والمشاعر الجياشة، هذا إذا ما استثنينا من هب لنجدتنا ومساندتنا من "لبنان واليمن والعراق" وكأننا بتنا مفصولين عن الواقع، غزة تسير في واد وهم في واد آخر، لو كان في هذه الأمة احرار غيارى غير ما ذُكر، لما تُركنا نصارع وحدنا آلة البطش والدمار، ولما صمتوا على إبادتنا.

نفتتح عام حربي جديد، والحرب ما تزال على أشدها، تحصد كل يوم مزيداً من الأرواح، وتدمر مزيداً من البيوت والمنازل، وتقتل فينا أي بارقة أمل، لا شئ ينبئ بميلاد يوم جديد خالي من القتل والدمار.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق