اليوم الجمعة 03 مايو 2024م
عاجل
  • البيت الأبيض: نعمل على مدار الساعة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
  • مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة قرب مسجد أبو الخير في جباليا شمال القطاع
البيت الأبيض: نعمل على مدار الساعة بشأن اتفاق وقف إطلاق النارالكوفية محافظة القدس: شهيد و118 معتقلا و9 عمليات هدم وتجريف خلال نيسانالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 210 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الجبهة الشعبية: إعلان القوات اليمنية بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد الاحتلال نقطة تحول في المعركةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة قرب مسجد أبو الخير في جباليا شمال القطاعالكوفية سماع دوي انفجارات داخل قاعدة حقل العمر النفطية الأميركية في ريف دير الزور الشرقي في سورياالكوفية أردوغان: تعليق المبادلات التجارية مع إسرائيل يهدف إلى "إجبارها على وقف النار في غزة"الكوفية خارجية الاحتلال: نبحث فرض عقوبات على تركياالكوفية نقابة الصحفيين: جائزة "اليونسكو" تُنصف تضحيات الصحفيين في غزة وعموم فلسطينالكوفية الاحتلال يجبر عائلة مقدسية على هدم محلاتها التجارية في سلوانالكوفية الاحتلال يعتقل شابا من قرية أودلا جنوب نابلسالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف منزلا في مدينة الزهراء شمال النصيرات وسط القطاعالكوفية مراسلنا: شهيد ومصابون في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين بمنطقة البصة غربي دير البلحالكوفية مجموعة من موظفي شركة ميتا: نعرب عن خيبة أملنا إزاء التحيز في الشركة ضد المحتوى الداعم للفلسطينيينالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة على حي البرازيل جنوب شرق مدينة رفحالكوفية نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: اليونيسف حذرت من أن عملية برية برفح تمثل كارثة لـ600 ألف طفلالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة قرب صالة أمواج غرب رفح جنوب قطاع غزةالكوفية مراسلنا: مصابون في قصف الاحتلال قرب مسجد عليين في حي الزيتون جنوب غربي مدينة غزةالكوفية خاص بالفيديو|| صحفيو غزة.. عندما يتحول صانع الخبر إلى خبرالكوفية مراسلنا:: شهيد ومصابون إثر سقوطهم من مبنى مدمر أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات أسقطت جوا شمال غربي غزةالكوفية

43 عاما على الاستشهاد..

خاص|| دلال المغربي.. مناضلة سمراء أقامت الجمهورية الفلسطينية

11:11 - 11 مارس - 2021
الكوفية:

كتبت زينب خليل: تحل اليوم، الذكرى الـ43 لاستشهاد المناضلة الفلسطينية دلال المغربي "عروس يافا"، إحدى أشهر الفدائيات الفلسطينيات، التي نبتت على أرض الشتات، ولدت في إحدى المخيمات الغربية في بيروت عام 1958، بعد أن هاجرت أسرتها من مدينة يافا عقب نكسة 1948، وتلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا، وكلتاهما تابعة لوكالة غوث لللاجئين الفلسطينيين.

نشأتها

عرفت دلال منذ طفولتها بحماسها الثوري والوطني، والتحقت بالحركة الفدائية الفلسطينية وهي على مقاعد الدراسة، وانضمت إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وشاركت عام 1973 في الدفاع عن الثورة الفلسطينية ببيروت.

تلقت العديد من الدورات العسكرية ودروسا في حرب العصابات، تدربت خلالها على أنواع مختلفة من الأسلحة، وعرفت خلال اجتيازها هذه الدورات بجرأتها وشجاعتها وحسها والوطني الرفيع وإخلاصها لفلسطين ولحركة فتح، كما تطوعت بصفة ممرضة في الهلال الأحمر مثل والدها.

كان لاغتيال القادة الفتحاويين الثلاثة: كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار على أيدي قوات الاحتلال عام 1973 أثرا سيئا على دلال، وترك ما كانت تتعرض له المخيمات الفلسطينية من عدوان مستمر ومقيت، شعورا في داخلها بالمرارة والغيظ، ناهيك عن البؤس الذي كانت تعيشه أسرتها شأن سواد قاطني المخيمات، نتيجة هجرتهم القسرية التي ما كانت لتحدث لولا الاحتلال الإسرائيلي لبلدها فلسطين، فراودتها كغيرها من رفاقها من سكان المخيمات مشاعر سلبية جياشة ولدت تصميما على الإتيان بأمر تطفئ معه غليلها.

في العام 1975 تمَّت خطبة دلال لمناضل فلسطيني كان الحب الوحيد في حياتها، وقد أحبَّته لأنه كان مناضلاً ويتمتع بأخلاق حميدة، ولكنها آثرت حب فلسطين على حبها، ورغم أن خطيبها كان وطنياً إلا أنه عارض مشاركتها في القتال مع الكتيبة الطلابية، ففسخت الخطوبة.

حصلت دلال على رتبة "ملازم"، بعدما أنهت دورات تدريبية عام 1977، ثم ذهبت إلى كتيبة الشهيد أبو يوسف النجّار، وهي كتيبة العمليات الخاصة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

فرقة دير ياسين

فرقة دير ياسين وضعت الخطة على يد الشهيد القائد خليل الوزير "أبو جهاد"، وكانت تقوم على أساس تنفيذ عملية إنزال على الشاطئ الفلسطيني، والسيطرة على حافلة عسكرية، والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست، حيث تسابق الفدائيون الفلسطينيون للمشاركة فيها، وعلى رأسهم دلال المغربي التي كانت في العشرين من عمرها.

وتم اختيارها رئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين، وقد عرفت العملية بعملية كمال عدوان، والفرقة باسم "دير ياسين".

وفي صباح 11/3/1978 نزلت دلال مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت المجموعة قاربين، ونجحت عملية الإنزال والوصول، دون أن يتمكن الإسرائيليون من اكتشافها لغياب تقييمهم الصحيح لجرأة الفلسطينيين.

ونجحت دلال وفرقتها في الوصول نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على الحافلة بجميع ركابها الجنود، في الوقت الذي تواصل الاشتباك مع عناصر إسرائيلية أخرى خارج الحافلة، وقد أدت هذه العملية إلى إيقاع قتلى وجرحى في الجانب الإسرائيلي، وعلى ضوء الخسائر العالية قامت حكومة إسرائيل بتكليف فرقة خاصة من الجيش يقودها أيهود باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها، حيث استخدمت الطائرات والدبابات لحصار الفدائيين، الأمر الذي دفع دلال المغربي إلى القيام بتفجير الحافلة وركابها، مما أسفر عن قتل الجنود الإسرائيليين، وما إن فرغت الذخيرة أمر بارك بحصد جميع الفدائيين بالرشاشات فاستشهدوا جميعا.
42 عاما على عملية

وصيتي لكم إن لم أعد

"وصيتي لكم أيها الإخوة، حملة البنادق، تبدأ بتجميد التناقضات الثانوية وتصعيد التناقض الرئيسي ضد العدو الصهيوني، وتوجيه البنادق، كل البنادق نحو العدو الصهيوني، فاستقلالية القرار الفلسطيني تحميه بنادق الثوار المستمرة، لكل الفصائل أقولها، لإخواني جميعاً أينما تواجدوا، الاستمرار بنفس الطريق الذي سلكناه".. ما أروعها من كلمات تلك التي خطتها الشهيدة دلال المغربي وهي لم تتجاوز سن العشرين عاما في وصيتها، داعية الفصائل الفلسطينية للتسلح بالوحدة الوطنية والاستمرار في قتال الاحتلال.

يقول سعيد المغربي، شقيق دلال، "بعد استشهادها أحضر بعض الإخوة من المعسكر حيث كانت تتدرب أغراضاً تخصها ووجدنا بداخلها رسالة كانت قد كتبتها قبل توجهها لتنفيذ العملية، تقول فيها، "أبي ما أصعب الكتابة عنك وإليك، وهبتني العطاء والتضحية والإخلاص للأرض، فكنت كفؤاً لذلك، لن أكتب عنك أكثر، بالنسبة لأمي لن أكتب عنها شيئاً لأنني إن فعلت فإن معنوياتي ستتحطم، حضرت إلى البيت صباح الخميس، وكان نزولي لأراك ولكن كان حظي زفت، لم أودعك ولم أرك يا أبي، ولكن تأكد مهما غبت تأكد بأنني موجودة معك، وأعيش معكم، لا تذرف دمعاً كثيراً، فقد صرت بنتاً للبلاد".

الجمهورية الفلسطينية

12 رجلا بقيادة امرأة اسمها دلال المغربي تمكنوا من تأسيس فلسطين بعدما رفض العالم أن يعترف لهم بحق تأسيسها، ركبوا باصا متجها من حيفا إلى تل أبيب وحولوه إلى عاصمة مؤقتة لدولة فلسطين رفعوا العلم الأبيض والأخضر والأحمر والأسود على مقدمة الباص وهزجوا وهتفوا ورقصوا كما يفعل طلاب المدارس في الرحلات المدرسية.

وحين طوقتهم القوات الصهيونية ولاحقتهم طائرات الهيلوكبتر وأرادت أن تستولي بقوة السلاح على الباص فجروه وانفجروا معه، ولأول مرة في تاريخ الثورات يصبح باص النقل المشترك جمهورية مستقلة كاملة السيادة لمدة أربع ساعات.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق