اليوم الخميس 10 إبريل 2025م
عاجل
  • استشهاد الطفل مفيد عدي العمور مثاثراً بإصابته جراء قصف مدفعي على حي العمور ببلدة الفخاري شرق خانيونس
  • قوات الاحتلال تفجر منزل الأسير محمد شحرور في الحي الشرقي بمدينة طولكرم
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الأمعري جنوبي رام الله
استشهاد الطفل مفيد عدي العمور مثاثراً بإصابته جراء قصف مدفعي على حي العمور ببلدة الفخاري شرق خانيونسالكوفية قوات الاحتلال تفجر منزل الأسير محمد شحرور في الحي الشرقي بمدينة طولكرمالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم الأمعري جنوبي رام اللهالكوفية تصاعد كثيف للدخان جراء القصف الإسرائيلي على منطقة عريبة شمال غربي مدينة رفحالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على المناطق الشمالية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تفجر منزل الأسير محمد الشحرور بالحي الشرقي في مدينة طولكرمالكوفية تطورات اليوم الـ 24 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية طائرات الاحتلال المروحية تطلق نيرانها شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم البلدة القديمة وسط مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس من حاجز حوارةالكوفية مخطط إسرائيلي خطير لخنق سكان قطاع غزة وإجبارهم على التهجيرالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية تغير الموقف الأوروبي تجاه الاحتلال.. صحوة ضمير أم رسالة تهديد لترامب؟الكوفية قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف المناطق الغربية لمدينة غزةالكوفية دلياني: المجتمع الأمريكي بدأ ينقلب على سياسات الولاء الأعمى للاحتلالالكوفية قوات الاحتلال تعتقل الصحفي سامر خويرة من منزله في نابلسالكوفية يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية: من المتوقع أن يطلب ترامب من نتنياهو إنهاء الحرب في غزة قريباالكوفية إعلام الاحتلال: الشرطة الإسرائيلية تعتقل 7 متظاهرين نددوا بالحرب على غزةالكوفية موقع ذا انترسبت: أعضاء في الكونغرس يطالبون ترمب بتقديم المبررات القانونية للضربات في اليمنالكوفية

قسمات وجه الأب في صورة الآلهة

15:15 - 12 يناير - 2021
الكوفية:

متابعات: يرى سيغموند فرويد من خلال كتابه "مستقبل وهم" (ترجمة: جورج طرابيشي) بأنَّه على الرغم من كَون المذاهب الدينيَّة لا تخضع لمقتضيات العقل أو المنطق التجريبيّ بل تتعالى عليهما، فإنَّ القيمة الخاصَّة للأفكار الدينيَّة كامنةٌ في كونها تنبع من نفس الحاجات التي نَبَعت منها سائر منجزات الحضارة، والتي يمكن اختصارها في ثلاثة أمور:

أوَّلها الحاجة إلى تحجيم قوى الطبيعة والحماية من أخطارها؛ وهو ما بدأ من خلال ما كان يُسمَّى قديماً بـ"طقس التعزيم"؛ والذي هو مجموعة من السلوكيات الخاصة التي كان يمارسها البدائيّ بغية اتقاء شرّ "الأرواح الشريرة" والأخطار بشكلٍ عام، والتي باتت في ما بعد مصدراً وحيداً للسكينة النفسيَّة، على الرغم من لامنطقيَّتها وعدم جدواها العلميّ!

والأمر الثاني يكمن في الحاجة إلى التعويض الوجدانيّ عن كَمّ الألم والحرمان اللذين تفرضهما حياة الجماعة والمدنيَّة على الفرد تحت سقف الحضارة، والمُتمثِّل بإحباطٍ جزئيّ للغريزة؛ هذا الإحباط الذي نتج عنه، في ما بعد، الأنا الأعلى. أيّ ذلك الميراث السيكولوجيّ رفيع القيمة بالنسبة إلى الثقافة، وأحد أهم أشكال التطور النفسيّ.

والأمر الثالث هو حاجة الإنسان إلى الغوث والسند. وفي هذا الصدد يقول فرويد ما معناه بأنه بعدما كانت الأم هي الموضوع الأول للحب لدى الطفل، بل وكانت أيضاً الحامية الأولى له من جميع الأخطار المُبهمة التي تتهدّده في العالم الخارجي، والداخليّ كالقلق والحصر، فسرعان ما حلَّ محلَّها الأب الأشدّ قسوةً وبأساً.

والشكل الأكثر إقناعاً للحماية. وهذه العلاقة ما بين الطفل وأبيه، والممتدَّة حتى نهاية الطفولة، هي علاقةٌ ازدواجية بالأساس. لأنَّ هذا الأب الحامي هو بحدّ ذاته يشكّل "خطراً" على الطفل، وذلك بسبب علاقته البدائيَّة مع أمّه! فهو يوحي بالمهابة قدرما يوحي بالحنين. وحين يتيقَّن الطفل، في فترةٍ ما من فترات ترعرعه، بأنه سيبقى طفلاً طوال حياته، لأنه لن يكون في مقدوره العيش من دون حماية القوى العُليا الغيّبيَّة والمجهولة، يضفي عندئذٍ على الآلهة قَسَمات وجه أبيه! مبتدعاً لنفسه آلهةً يخشى جانبها ويسعى إلى أن يحظى بعطفها، ويعزو إليها في الوقت نفسه مهمة حمايته.

هذا الموقف الازدواجيّ هو من رَسَم صورة "الإله" بشقَّيها المتناقضَيْن، أي المُنتقم وصاحب العطايا في آنٍ واحد. بعد أن أُضفيَ عليها طبعاً الصفة الإنسانيَّة؛ أي قابليَّتها للغضب والانتقام والرضا وإجزال العطايا.

وسعي الطفل إلى الرعاية والحماية هنا، هو ذاته سعي البالغ، من خلال الأفكار الدينيَّة، في الحصول على "رعاية أبويَّة سرمديَّةٍ بديلة". والنتيجة المُستخلَصة من هذا كلّه يمكن تسطيرها كالآتي:

إنَّ الأفكار الدينيَّة هي أوهام، لكنها أوهامٌ خَطِرةٌ (بعد التفريق طبعاً ما بين الوهم وبين الفكرة الهاذية). وخطورة هذه الأوهام تكمن في كونها تُشكِّل الأساس الذي تقف عليه جميع كيانات الحضارة. ومن هنا جاء خطر الخوض فيها، لأنَّ صندوق البشرية الأسود مطمورٌ في رمالها! أي آلياتنا الدفاعيَّة الأولى في طرد المخاوف، والقويَّة بسبب قِدَمِها في ذواتنا. وعمليَّة البحث فيها تشبه

إلى حدٍّ كبير القيام بالتنقيب عن الآثار تحت أبنيةٍ سكنيَّةٍ مأهولةٍ بالسكان، وكلَّما تمَّت المُبالغة في الحفر صارت الأبنية مهدَّدةً بالانهيار فوق رؤوس ساكنيها. حتى أنَّ فرويد ذاته، ومن خلال هذا الكتاب، لم يُخفِ مخاوفه من الخوض في مثل هذه الأفكار، ومن مدى تأثيرها على مستقبل التحليل النفسيّ ككُلّ.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق