كتب – علي أبو عرمانة: أكد الكاتب والمحل السياسي، عدلي صادق، اليوم الثلاثاء، أن "صفقة ترامب" لم تكن لتظهر لو أن هناك دولة ذات مؤسسات، كما تحدث الرئيس محمود عباس خلال كلمته في مجلس الأمن.
وقال صادق، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، "لو أننا نمتلك دولة ذات مؤسسات فاعلة، لما فقدت السلطة الكتلة الشعبية، ولما استقوى علينا ترامب"، مشيرا إلى أنه "عندما اسقتوى ترامب على شعبنا، قال إن شعبنا يعاني من الفقر والبطالة ويعيش أوضاعا صعبة، والرئيس وحماس كانا جزءا مما حصل لشعبنا".
وأضاف، "مثلما يطلب عباس من الأمم تأييد قضيتنا ورفض صفقة ترامب، عليه أن يكف عن تقييد شعبنا، فمن يبقى الانقسام يمهد لصفقة ترامب ويفتح المجال لها".
وأكد أن مفردات ومصطلحات عباس خلال خطابه مكررة، لافتا إلى أن "أبو مازن رد على الصفقة بنقاط صحيحة ويجمع عليها الكل".
واوضح صادق، "نحن نؤيد موقف أبو مازن من رفض صفقة ترامب، ولكن ما هو مطلوب هو الرد العملي والذي يأتي من خلال إنهاء الانقسام ورفع الإجراءات الظالمة المفروضة على غزة وتوحيد البيت الفلسطيني واحترام مؤسسات الدولة".
وتساءل، "كيف للرئيس عباس أن يستغرب من سلوك ترامب، وأمريكا وأوروبا والعالم أجميع يعلم من هو"، مضيفا، "أنت تعرف ترامب وتعلم سلوكه".
وشدد على أن "مجلس الأمن يعطي الحق للشعوب الواقعة تحت الاحتلال بالمقاومة، فكيف لعباس أن يوصف نضال شعبنا ضد الاحتلال بالإرهاب".
واختتم صادق، حديثه قائلا، "حديث أبو مازن يعطي انطباعا للجميع أننا إرهابيون، لماذا يضع كلمة الإرهاب في كل خطاب أو كلمة له، ولماذا لا يتحدث عن الإرهاب الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين في الضفة الفلسطينية المحتلة"، مبينا أنه "عندما يرمي عليك أحدهم أطنان المتفجرات فترد عليهم برصاصة، هل هكذا أصبحت إرهابيا".