متابعات: شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، في تصريحات صحفية اليوم السبت، على أن استمرار الحرب الإسرائيلية (العدوان العسكري) في قطاع غزة واتساع نطاقها إقليمياً "يُضعِف منظومة الأمن الدولي".
وقال "بن عبد الله" في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الـ 20 للأمن الإقليمي "حوار المنامة 2024"؛ المنعقد في البحرين، إنَّه "يتحتَّم على المجتمع الدولي تكثيف جهوده؛ للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة".
وأكمل: "استمرار الحرب على غزة يهدد مصداقية القوانين والأعراف الدولية في ظل استمرار إسرائيل في الإفلات من العقاب، واستهدافها للأمم المتحدة وأجهزتها".
ودعا، إلى رفْع كافة القيود على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، "وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى".
وحذّر الأمير فيصل من انتشار "خطاب الكراهية والتحريض؛ الذي يغذّي المتطرفين في كافة الأطراف، ومن ضمنه التصريحات التي تهدد بضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان ومحاربة حل الدولتين".
وأكد الوزير السعودي، أن "السلام القائم على العدل وتلبية الاستحقاقات، هو الضامن الوحيد لأمن جميع دول المنطقة، بما فيها إسرائيل".
ودعا إلى العمل الجاد لاحتواء التصعيد الإقليمي، و"كبْح توسُّع أزمات المنطقة لتفادي عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي والدولي".
وأكمل: "آن الأوان لأن نتخطى حالة الجمود التي شابت عملية السلام على مدى السنوات الماضية، وأن ننتقل من الحديث عن السلام إلى صناعة السلام".
وعن سُبل إحلال "السلام"، نبَّه "بن فرحان"، إلى أنه يحتاج إلى "تمكين دولي، ومواجهة حازمة لجميع الأطراف التي تعرقل جهود تحقيقه".
ونوه إلى أن "التمسك بمبادئ القانون الدولي، والكيل بمكيال واحد، ضروري للحفاظ على الأمن والاستقرار العالمي، وخلاف ذلك يؤدي إلى تآكل أُسس النظام الدولي ومؤسساته".
ويبحث "حوار المنامة" التحديات الأكثر إلحاحاً في السياسة الخارجية والدفاع والأمن في منطقة الشرق الأوسط، ويسلط الضوء على المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة؛ لـ "إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين".