غزة: يُعتبر اليوم الوطني الإماراتي مناسبة لتأكيد الولاء والانتماء للوطن، ويُمثل فرصة للتأمل في مسيرة الدولة وإنجازاتها وتطلعاتها المستقبلية، إنه يوم يحتفل فيه الجميع بالوحدة والتلاحم والتقدم الذي حققته الإمارات بفضل جهود القيادة الرشيدة وتعاون شعبها، وفي هذه المناسبة نشير إلى العطاء الإماراتي في قطاع غزة منذ بداية الحرب الذي يعكس التزام دولة الإمارات العميق والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، والحرص على تقديم الدعم الإنساني في الأوقات العصيبة، من خلال المساعدات العاجلة والمتواصلة، مما يعكس القيم الإنسانية التي تتبناها الدولة في كافة مساعيها.
وتؤكد المساعدات الإنسانية الإماراتية الموقف الثابت للدولة في دعم حقوق الفلسطينيين، وحرصها على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة بتوجيه من القيادة الحكيمة، التي لم تتوقف عن تقديم الدعم لفلسطين باعتبارها قضية مركزية، مما يعزز من مكانتها في الساحة العربية والدولية.
الفارس الشهم..
تأتي مبادرة "الفارس الشهم" كمبادرة إنسانية أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خاصة بعد الأزمات التي تعرض لها القطاع نتيجة للتصعيدات المتكررة والحصار المستمر. تهدف هذه المبادرة إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وتلبية احتياجات الفلسطينيين في المجالات المختلفة.
تشتمل مساعدات "الفارس الشهم" على عدة جوانب رئيسية، أهمها:
المساعدات الطبية
تم إرسال شحنات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للمستشفيات في قطاع غزة، حيث يعاني القطاع الصحي من نقص حاد في هذه المواد بسبب الحصار وصعوبة وصول المساعدات، وتضمنت المساعدات معدات لعلاج المصابين جراء العمليات العسكرية ومواد لمواجهة انتشار الأمراض المعدية.
المساعدات الغذائية
قدمت الإمارات سلالاً غذائية للعائلات المتضررة من النزاع في غزة، حيث تضم هذه السلال مواد غذائية أساسية مثل الدقيق، الأرز، الزيت، والحليب المجفف. هذه المساعدات الغذائية ساعدت آلاف العائلات التي تعاني من نقص حاد في المواد الأساسية نتيجة للحصار الإسرائيلي والظروف الاقتصادية الصعبة.
الدعم في مجال الطاقة والمياه
يعاني قطاع غزة من انقطاعات متكررة في الكهرباء وندرة المياه الصالحة للشرب ولذلك، تضمنت المساعدات الإماراتية توفير مولدات كهربائية ومحطات تحلية صغيرة للمياه، مما ساهم في تحسين جودة الحياة اليومية للعديد من السكان.
الدعم في مجال التعليم والإعمار
ركزت المبادرة أيضًا على إعادة بناء المدارس والمنازل التي تضررت جراء التصعيد العسكري. وقد تم ترميم عدد من المدارس وتزويدها بالمستلزمات الدراسية الضرورية للأطفال، إلى جانب إعادة بناء بيوت للعائلات التي دمرت منازلها.
التعاون مع المؤسسات الدولية
تتم عملية توزيع هذه المساعدات بالتعاون مع مؤسسات إنسانية دولية ومحلية لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا. وتعمل هذه المؤسسات وفق خطط طوارئ تتيح تقديم المساعدات بشكل سريع وفعال. وقد أشادت العديد من المنظمات الدولية بالدور الإماراتي في تقديم هذه المساعدات، معتبرة أنها تلعب دورًا حيويًا في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة.
الأثر الإيجابي
دعمًا لعملية الفارس الشهم 3 … الإمارات ومصر تبدآن عملية "طيور الخير" لإسقاط المساعدات الإنسانية في شمال غزة
— وزارة الدفاع |MOD UAE (@modgovae) February 29, 2024
اعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع عن انطلاق عملية طيور الخير لإسقاط المساعدات الإنسانية والاغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة… pic.twitter.com/VLxf2Xn6Lr
تركز مبادرة "الفارس الشهم" على توفير الدعم المباشر للأسر المحتاجة، مما كان له أثر ملموس في تحسين الظروف المعيشية لكثير من الفلسطينيين في القطاع. وقد لاقت هذه المبادرة إشادة من الشعب الفلسطيني ومن المسؤولين في غزة، حيث اعتبرت خطوة مهمة في دعم الاستقرار الاجتماعي والتخفيف من معاناة السكان.
تعتبر مبادرة "الفارس الشهم" مثالاً على الدور الإنساني الفاعل الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم الشعوب التي تعاني من الأزمات من خلال تقديم المساعدات الطبية والغذائية وإعادة إعمار البنية التحتية، تساهم هذه المبادرة في تحسين حياة الآلاف من سكان قطاع غزة، وهي خطوة تعكس التزام الإمارات بدعم الأمن والاستقرار الإنساني في المنطقة.
"الفارس الشهم" هو لقب يليق بدولة الإمارات العربية المتحدة بفضل عطاءها السخي ومواقفها الإنسانية الداعمة للشعب الفلسطيني، من خلال مساعداتها ومواقفها الثابتة، تُبرهن الإمارات على التزامها العميق بالقضية الفلسطينية، وحرصها على تقديم الدعم في أوقات المحنة، مما يجعلها جزءًا فاعلًا ومؤثرًا في تعزيز الأمل والكرامة في قلب غزة.