الكوفية:طوباس: أجبرت اعتداءات المستوطنين المتصاعدة والمتكررة، عائلتين فلسطينيتين على الرحيل قسرا عن الأغوار الشمالية شرقي الضفة الفلسطينية المحتلة.
وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة إن عائلتي الشقيقين محمود ووليد خالد كعابنة اضطرتا، اليوم الخميس، للرحيل قسرا عن منطقة وادي الفاو في الأغوار الشمالية، وذلك بعد تصاعد هجمات المستوطنين على المنطقة.
وأوضح دراغمة أن العائلتين تعانيان منذ فترة من هجمات المستوطنين على مساكنهم، وترهيبهم وتخويفهم.
وأشار إلى أن المستوطنين هاجموا، أمس الأربعاء، مساكن العائلتين بحماية قوات الاحتلال، واعتدوا على أفردهما وعلى متضامنين أجانب في المنطقة، وأصيب أفراد العائلتين، بمن فيهم نساء وأطفال، جراء الاعتداء عليهم بالضرب ورشهم بغاز الفلفل.
وتشهد الأغوار الشمالية الغربية اعتداءات يومية ومتصاعدة من قوات الاحتلال والمستوطنين، وتشمل مداهمة مساكن المواطنين، والاعتداء عليهم وترهيبهم، وملاحقة رعاة الأغنام، ومنعهم من دخول المراعي وسرقة مواشيهم وممتلكاتهم.
وشهدت الشهور الماضية رحيل العديد من العائلات البدوية من أماكن سكنها في الأغوار تحت تهديد المستوطنين، وخاصة في مناطق الأغوار والسفوح الشرقية للضفة الغربية.
وتشير معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إلى أن اعتداءات المستوطنين المتواصلة على التجمعات البدوية أدت، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى تهجير أكثر من 28 تجمعاً بدوياً تتضمن 311 عائلة، من أماكن سكنها إلى أماكن أخرى.