القدس المحتلة: وصف عضو المجلس الثوري لحركة فتح في القدس، المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي، ديمتري دلياني، تهديدات المتطرف ايتمار بن غفير، بشن عملية "سور واقِ 2" ضد القدس الشرقية، بـ "الصبيانية" والتي تعكس الروح العنصرية والفاشية لهذا المراهق السياسي.
وقال دلياني، في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، إن "الإعلان عن حملة أمنية في القدس؛ للرد على عملية القدس الفدائية ظهر الجمعة الماضي، بدون التنسيق مع جهات الاحتلال المعنية وبدون قرار من الحكومة، يجعل منه فقاعة إعلامية صادرة عن وزير التيك توك".
وأوضح، أن "بن غفير" كان قد وعد بشن الحملة المزعومة ضد مدينة القدس المحتلة، أمس الأحد، لكِن ذلك لم يحدث، مُعتبراً أنَّ بن غفير "ظاهرة إعلامية تافهة" تعكس الطبيعية العنصرية والفاشية للاحتلال.
وحول تهديدات "بن غفير" بهدم المزيد من المنازل في القدس الشرقية؛ لمعاقبة السكان على العمليات الفدائية لأبنائهم ضد المستوطنين، أكد دلياني، أن أوامر الهدم اُتخذت قبل فترة بعيدة وهو يفرض سلطته ما ليس من اختصاصه؛ فقضية هدم المباني ومعالجة طول المباني أمر بيد واختصاص ما تُسمى بـ "بلدية الاحتلال".
وأشار، إلى أن تهديدات بن غفير، تنم عن عجزه عن توفير الأمن المنوط بمسماه الوظيفي؛ لذلك التجأ للتنفيس عن غضبه الناتج عن الفشل الذريع في الانتقام من المباني، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنَّ الفلسطيني هو من يصنع المباني وليس البناء من يصنع الفلسطيني أو المقاومة.
وبشأن إمكانية فرض حصار اقتصادي على القدس الشرقية، قال دلياني، إن "المقدسيين يُعانون من حصار اقتصادي منذ العام 1988، أيّ منذ الانتفاضة الأولى، حيث فُرض حصار على المدينة وإغلاقات وإعاقة للحركة بينها وبين باقي أنحاء الضفة الفلسطينية التي هي امتدادها الطبيعي من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والوطنية، كون القدس جزء لا يتجزأ من الضفة".
وشدّد دلياني، على عدم شرعية البؤر الاستيطانية سواءً في الضفة الفلسطينية أو القدس المحتلة؛ باعتبارها أرض محتلة وفقًا للقانون الدولي والحقوق الوطنية، مُشيراً إلى خطورة محاولات الاحتلال التسويق أنّها أرض متنازع عليها، فهي أراضٍ محتلة وفقًا للقانون الدولي والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وحذر، من المزج ما بين الفكر الإرهابي والفاشية العنصرية من جهة مع السلطة والقوة والروح الشعبوية، لأنّه مزيج خطر لا يُعطي أيّ أهمية لحقوق الإنسان ويؤدي إلى كوارث وارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني، ولا يجب التقليل من حجم خطورته.