- جيش الاحتلال يحاصر مدرسة عوني الحرثاني على دوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة
وفي مشهد نادر منذ سنوات، شارك آلاف الفلسطينيين بينهم ممثلون عن كل القوى والفصائل، في تشييع جثمان الهذالين، ضمن مسيرة راجلة لمئات الأمتار بمحاذاة مستوطنة "كرمئيل"، التي طالما شكل وجودها وجعا للشهيد.
ومن داخل المستوطنة، وقف جنود الاحتلال ومستوطنون يراقبون موكب التشييع ويصوّرون المشهد،بينما رفع المشاركون خلال التشييع علم فلسطين، اقتداء بالشهيد في حياته.
وكان الشهيد يسكن خربة "أم الخير"، وهي قرية صغيرة تضم مجموعة مساكن بدائية يهدم الاحتلال أي إضافة عليها، ولا يفصل بينها وبين المستوطنة سوى أسلاك شائكة.
وأُجبرت عشيرة الهذالين، التي ينتمي إليها الشهيد، على الهجرة من منطقة "عراد" في النقب إبان النكبة، فهاجر عيد الهذالين (والد الشهيد) واستقر شرقي بلدة يطا، واشترى أرضا ليقيم فيها، لكن الاحتلال لاحقه ليسلبه بعضها بإقامة مستوطنة على جزء منها.
ووجد سليمان نفسه، مضطرا للدفاع عن وجوده والتصدي لمشروع الاستيطان الإسرائيلي الجديد الذي يهدد ما تبقى من الأرض، ولا سيما مستوطنة "كرمئيل".