متابعات: أثارت الرسالة المصورة التي نشرتها كتائب القسام، حول الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، أفرها منغستو، ردود فعل مختلفة.
وأظهر الإعلام العبري اهتماما واسعا بمقطع الفيديو الجندي أفرها منغستو، الذي نشرته كتائب القسام، وسط دعوات تطالب حكومة نتنياهو بالتحرك في هذا الملف.
وعقّب مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على الفيديو قائلا، “إسرائيل تستثمر كل مواردها وجهودها لإعادة أبنائها الأسرى والمفقودين من غزة”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، ران كوخاف، "نحن نفحص الفيديو، وآمل أن يكون صحيحا، وأن منغيستو بصحة كاملة، يصعب علي تحديد مستوى مصداقية الفيديو”.
أما عضو الكنيست الإسرائيلي السابق أورن حزان، فدعا إلى إلحاق الضرر بالفلسطينيين من أجل إعادة جنود الاحتلال الأسرى، قائلا “لا أعرف ما إذا كانت هذا فعلا أفيرا – لكن أعلم أن شاؤول وغولدين محتجزان معه في غزة، وطالما أن ظروف الأسرى الفلسطينيين ستستمر في كونها فندق 7 نجوم مع زيارات منتظمة من غزة”.
وأضاف حزان، “فهذا الواقع لن يتغير، طريقة إعادة أسرانا لا تنحصر فقط في عملية تبادل، بل يمكن إعادتهم بالإضرار بظروف الأسرى الفلسطينيين”.
من جهتها، طالبت عائلة منغستو الحكومة الإسرائيلية بالتحرك،وقالت: “الفيديو دليل جديد على أنه حي، يجب على الدولة أن تتحرك بسرعة لإعادته، يبدو أنه بصحة جيدة ويتم الاعتناء به، لا يوجد سبب لبقائه في السجن يومًا آخر”، وفق ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت.
من جهتها، عقّبت وزارة الأسرى والمحررين بغزة على ما تم نشره قائلة، “المقاومة تدير ملف الأسرى بكل ثقة واقتدار، وهي قادرة على صنع التاريخ وتحرير الأسرى الأبطال بالطريقة التي يفهمها الاحتلال”.
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، فقال إن “توقيت نشر الفيديو مع تولي قائد جديد لأركان جيش الاحتلال هو ضربة لأمنه، و أن هناك فرحة في صدور أسرانا وذويهم والشعب الفلسطيني”.
ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، حسام الدجني تعقيبا على فيديو القسام، “في إعلان كتائب القسام عن هذا الفيديو، دلاله على موضوع تسلم رئيس الأركان الاحتلال الجديد” هليفي” من سلفة ” كوخافي”، فالقسام يريد أن يقول لهليفي إن ثلاثة رؤساء سابقين لم ينفذوا الصفقة وأن كخافي اعتذر عن ذلك”.
وأضاف الدجني، “ربما هذه رسالة لهليفي، بأن ملف الأسرى على رأس سلم أولويات كتائب القسام، للوصول إلى صفقة تبادل مشرفة”.
وحول الرسالة التي يريد القسام إرسالها للاحتلال، قال الدجني، إن “كتائب القسام أرسلت عدة رسالة لكوخافي، بأنك لم تحقق أي إنجازات، وكذلك رسالة للمجتمع الإسرائيلي بأن عليكم التحرك، وأن الجندي منغستو بصحة جيدة على عكس ما يقوله رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأنه مريض نفسي”.
وتابع، “وأيضا دلالة التوقيت مرتبط بما يحدث في تل أبيب، وكأن القسام تريد أن تخلط الأوراق داخل المجتمع الإسرائيلي في إطار توقيع صفقة تبادل”.
وتأتي الرسالة بمناسبة تبادل المناصب في رئاسة أركان جيش الاحتلال وتنصيب هرتسي هليفي قائدًا جديدًا خلفًا للحالي “أفيف كوخافي”.
وقال القسام في الرسالة نفسها، “على رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد أن يعد نفسه لحمل أعباء وتوابع فشل سلفه”.
وتحتفظ كتائب القسام بأربعة جنود إسرائيليين أسرى في غزة هم: شاؤول أرون وهدار غولدن وأفرها منغستو وهشام السيد.
والجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي أفرها منغستو، من أصول إثيوبية ينتمي لطائفة الفلاشا وهي ملحقة باليهود ولا يعترف بيهوديتها بعض الحاخامات من ذوي النفوذ في المجتمع الإسرائيلي العنصري.
وأُسر منغستو عام 2014م، وهو من مستوطني مدينة عسقلان المحتلة، وسمحت الرقابة الإسرائيلية في يوليو/تموز 2015م بنشر نبأ اختفائه بعد تسلله من السياج الفاصل شمالي قطاع غزة.