متابعات: أصيبت سيدة بقنبلة غاز، والعشرات بالاختناق، واعتقل مسن، ظهر اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية في مسافر يطا، جنوب الخليل.
وأفادت مصادر محلية، بأن مئات المواطنين أدوا صلاة الجمعة على مدخل قرية لتوانة، تضامنا مع أهالي تلك المنطقة الذين يتعرضون لاعتداءات مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، ورفضا لسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال بحق سكان المسافر.
وأضافت أن المسيرة التي شارك فيها متضامنون أجانب ونشطاء سلام، انطلقت عقب أداء الصلاة، رفع خلالها العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وقد أكد المشاركون تضامنهم الكامل مع أهالي المسافر في تصديهم للاحتلال.
وتابعت المصادر، أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين بالمسيرة، واعتدت عليهم بالضرب، وأطلقت صوبهم قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة سيدة بقنبلة غاز في القدم، والعشرات بحالات اختناق، إضافة لاعتقال المُسن سليمان الهذالين.
هذا وأغلقت قوات الاحتلال كافة المداخل المؤدية لقرية لتوانة، في محاولة منها لمنع إقامة هذه الفعالية.
وقال منسق لجنة الحماية والصمود في مسافر يطا جنوب الخليل فؤاد العمور، إن ما تشهده منطقة المسافر هذه الأيام من تصعيد واعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، هدفه ترهيب المواطنين والضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم، لصالح توسيع المستوطنات المقامة عنوة على أراضيهم.
يُشار إلى أن تهديدات الاحتلال ومطامعه الاستيطانية تطال سكان المنطقة التي تبلغ مساحة أراضيها نحو 38500 دونم، وتضم خرب وقرى: جنبه، والتبان، والفخيت، والمجاز، وحلاوة، وصفي الفوقا، وصفي التحتا، ومغاير العبيد، والركيز، والمفقرة، وصارورة، وخلة الضبع، وشعب البطم، وقواويص، وبئر العد، وطوبا، وسدة الثعلة، وسوسيا، والتواني، وهي تجمعات وخرب يقيم فيها أكثر من 3 آلاف مواطن، وتقع في التلال المطلة على النقب الشمالي.