- جيش الاحتلال يطلق قنابل إنارة بالأجواء الجنوبية لمدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار من آلياته العسكرية
شعبان فتحي: قال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور نبيل عمرو، إن القائد ياسر عرفات موجود في جميع مناحي حياتنا، الشخصية والعملية والوظيفية وفي لحظات الخطر والهدوء، وكان دوما يتقدم الصفوف في لحظات الخطر.
وأضاف في تصريحات لـ"الكوفية" إن شخصية أبو عمار مركبة وليست بسيطة، وإن كان مظهرها بسيط في مصطلحاته وسلوكه، ولكن إدارته للامور وقيادته ورؤيته للوضع من حوله كقائد لثورة وشعب فإن شخصيته بالغة التركيب.
وتابع، إنه احتاج لفترة طويلة لفهم شخصية عرفات والتي تحدث عنها في كتابه "ياسر عرفات وجنون الجغرافيا"، مشيرا إلى أن شخصية ياسر عرفات لا يمكن فهمها ببساطة.
وأضاف، إن أبو عمار شخصية ذات حضور قوي ومؤثرة ورحل تاركا ورائه تراث لا ينضب، لا الزمن يلغيه والأحداث تستطيع أن تنسي الناس هذا الرجل المحوري المركزي في حياتهم وفي نضالهم.
وأوضح ان أبو عمار لم يعمل كعسكري ولم يكن قائد ميدانيا بل كان رئيس الشعب الفلسطيني، له مهمة فأسس السلة الوطنية وشارك في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وأكد أنه عندما عاد إلى فلسطين كان مهمته أصعب كثير مما كانت في الخارج، فكانت مهمته الأولى إدارة شؤون ملايين الفلسطينيين، بالتزامن مع ظروف سياسية في غاية الصعوبة واستقباله زعماء العالم والتخطيط لإعلان الدولة الفلسطينية، وهو ما يستهلك وقت طويل، وما يؤكد أن وضعه داخل الوطن كان أصعب بكثير من تواجده داخل الوطن.
وقال "عمرو" إن أبو عمار كان مستهدفا في كل حياته، واحتمالات استشهاده في أي وقت كان وارد، وحاول الاحتلال قنصه أكثر من مرة بالطائرات، ولكن في التوقيت الخاطئ، وهمو ما حدث في طرابلس وسوريا أكثر من مرة، ولكنه نجا في كل مرة، وهو ما علق عليه رئيس الاستخبارات الإسرائيلية حينها بأن "أبو عمار رجل يملك مهارة أن يبقى على قيد الحياة".