وصف ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الجرائم الاسرائيلية المروعة التي تستهدف أطفال فلسطين في قطاع غزة بأنها وصمة عار أبدية على جبين الإنسانية جمعاء. وأكد أن هذه الإبادة الجماعية، التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية بصفته مجرم حرب، تمثل نموذجًا صارخًا للوحشية والانحدار الأخلاقي. فمنذ أكتوبر 2023، أودت هذه الجرائم بحياة أكثر من 17,492 طفلًا فلسطينيًا، في محاولة ممنهجة للقضاء على جيل كامل من أبناء الشعب الفلسطيني، ضمن سياق تطهير عرقي يسعى إلى إخماد مستقبل القضية الفلسطينية.
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن استهداف أطفال غزة يعكس استراتيجية الاحتلال الابادية لتدمير الحاضر الفلسطيني عبر سحق آمال الأجيال القادمة، ودفن أحلامهم تحت أنقاض العدوان المستمر. وأضاف أن هذه المجازر البشعة تجري وسط صمت دولي مخزٍ، يكشف عن عجز المنظومة الدولية، ويمنح الاحتلال شعورًا بالحصانة المطلقة أمام المساءلة.
وأردف دلياني بأن إدراج الأمم المتحدة لدولة الاحتلال على "القائمة السوداء" لمرتكبي الجرائم بحق الأطفال في مناطق النزاع، جنبًا إلى جنب مع تنظيمات إرهابية مثل داعش والقاعدة وبوكو حرام، لم يكن كافياً لكبح الإجرام الإسرائيلي. وقال: "إن ما يتعرض له أطفال غزة لا يمكن اختزاله في خطاب سياسي؛ بل هو أزمة أخلاقية وإنسانية عالمية تهدد القيم الأساسية التي يفترض أن تحكم المجتمع الدولي".
واختتم دلياني تصريحاته مؤكدًا أن استمرار المجازر ضد أطفال فلسطين يمثل تحديًا خطيرًا للمبادئ الإنسانية الأساسية. وشدد على أن هذا الصمت المريب من المجتمع الدولي، وعدم محاسبة الاحتلال على جرائمه، يعد دليلًا واضحًا على الإفلاس الأخلاقي الذي يهيمن على الساحة الدولية اليوم.