واشنطن: اعتبرت كمالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أن "فوزه يمثل رسالة واضحة لاختبار الأمل والوحدة والكرامة والعلم والحرية الحقيقية".
وأضافت هاريس، في كلمة مقتضبة ألقتها قبيل إلقاء جون بايدن خطاب النصر، إن الديمقراطية الأمريكية "ليست أمرا مسلما به، وإنما بحاجة إلى الكفاح من أجل حراستها وصونها، وأن فريق بايدن سيبدأ العمل الحقيقي والضروري لإنقاذ حياة الناس من جائحة كورونا ومكافحة العنصرية".
وفي إشارة لاختيارها كأول امرأة تتولى ثاني أرفع منصب في الولايات المتحدة، قالت هاريس إن "بايدن أزال أكبر عقبة في بلدنا باختياره امرأة نائبة للرئيس".
ولم يتضمن خطاب النصر لبايدن تفاصيل بخصوص سياسة الإدارة الجديدة تجاه الشرق الأوسط، لكن هاريس أعلنت في وقت سابق أن الإدارة الجديدة ستتخذ خطوات فورية تجاه الشعب الفلسطيني تبطل قرارات اتخذتها إدارة ترمب.
يأتي ذلك، بينما تعهد بايدن بـ"استعادة احترام العالم لأمريكا، ولأن تكون أكثر عدلا وإنصافا".
واختار بايدن مدينته ويلمنغتون بولاية ديلاوير، فجر اليوم الأحد، لإلقاء خطاب فوزه ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، بعد خمسة أيام على إغلاق صناديق الاقتراع، شهدت انقساما حادا في المجتمع الأمريكي.
وبدأ بايدن خطابه بالقول "لقد انتصرت، فقد أهداني الشعب الأمريكي انتصارا تاريخيا، وأعطاني 74 مليون صوت وهو عدد غير مسبوق"، دون أن ينتظر إقرارا بالهزيمة، ومكالمة التهنئة المعتادة من سلفه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، وهي سابقة في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وقال "لمسنا في كل العالم سعادة وأملا في المستقبل، وقد حان الوقت لاستعادة الاحترام لأمريكا في كل العالم"، وتعهد بايدن باستعادة الوحدة للمجتمع الأمريكي، وبأن يكون رئيسا لكل الأمريكيين، مكررا مقولته "لا يوجد ولايات حمراء وأخرى زرقاء، هناك أمريكا".
وقال "علينا أن نعطي الفرصة لبعضنا البعض، فقد حان الوقت للتخلص من الخطاب الحاد، والتوقف عن معاملة خصومنا كأعداء، فهذا الوقت لشفاء أمريكا".