- جيش الاحتلال يدمر مربعات سكنية ببلدة المغراقة وسط قطاع غزة
- الدفاع المدني: انتشلنا 110 شهداء في اللحظة الأولى من انسحاب الاحتلال من مجمع ناصر الطبي في غزة
كانت صبرا..
تكشف عورة امة..
كانت صبرا
تأبى الذل وترفض الردة ..
كانت صبرا تختال كبرياء ..
كانت تجري مثل النهرا..
كانت صبرا تعشق الفقراء..
كانت ترضع اطفال الثورة..
حليب العزة والعودة..
كانت صبرا نجمة ..
تصيح في وجه الضياع..
كانت صبرا نجما..
عنوانا للحرية..
صارت صبرا..
شهيدة ..
شاهدة على عصر الغدر والردة ...
**
لن ننسى صبرا..
الجرح النازف فينا..
لازال شلال الدم يتدفق منها..
دون ان يعنى المسعف..
بوقف النزف..
*
هذا الجرح العربي الفلسطيني الغائر...
يتكرر فينا كل يوم..
من بيروت الى دمشق..
لايتوقف حتى عند البصرة اوبغداد..
يقفز من هنا الى هناك ..
من عاصمة الى اخرى..
يمارس شهوة النزف دون توقف ..
الى متى يبقى الجرح رطبا..
عصيا على الإلتآم..
*
هو الجرح في القلب ..
او في الكفِ يبقى واحد ..
كما الشهيد هنا او هناك منا واحد..
والقاتل فينا دائما وإن تستر واحد..
لا يردعه ..
سوى صوت الضحية يلاحقه ..
لامكان عنده للعويل او البكاء ..
لا مكان لديه للمنفى..
هو يكون او يكون..
تلك هي الصرخة الأولى..
تزلزل من كان به صمم..
هي ثورة الغضب الكامن..
في الجوف ..
يتفجر في البحر والسهل والجبل..
هي عنوان الى طريق ..
الحق والعدل ..
هي الميزان ..
لترتاح ارواح الضحايا ..
وإن مضى ..
عليها الإنكار..
حينا من الدهرِ...
*
قد ادركت صبرا وجه قاتلها..
هل صحت الامة من غفوتها..
*
كي يكف القاتل عن مزاولة مهمته ..
في الخفاء او في وضح النهار..
متى يصفد في قفص الجريمة والإتهام ..
كي يبقى حبيسا فيه للأبد..
*
متى يتوقف هذا القتل العبثي..
في باقي العواصم من بلاد العرب..
في مدن لاتعرف وجه القاتل..
على الهوية..
والعقيدة..
و الطائفة..
إنه القاتل واحد هنا او هناك ..
لم يعد مُقنعا او خافيا على احد...
*
لا زالت هي نفسها صبرا..
الضحية بلا حساب..
تقتل فيكم كل يوم...
وتقولوا صبرا لكِ يا صبرا..
سيأتي يوم العقاب..
هي صبرا تقاضيكم..
هي صبرا تحاسبكم..
هي صبرا تحاصركم..
فأين المفر من صبرا...!