ميلانو-(أ ف ب): بين نفي مدرب إنتر ميلان الإيطالي أنتونيو كونتي وثقة رئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، شير المؤشرات الى أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي باق في النادي الكاتالوني على رغم ما أبداه من امتعاض بعد تنازل "بلاوغرانا" عن لقب الدوري الإسباني لصالح غريمه ريال مدريد.
ونفى كونتي مساء السبت ما يُشاع عن احتمال انتقال ميسي من برشلونة الى "نيراتسوري"، معتبرا أن أفضل لاعب في العالم "بعيد جدا عما نريد بناءه"، في حين أبدى بارتوميو ثقته ببقاء أفضل لاعب في العالم في "كامب نو".
وجاء حديث كونتي بعد فوز إنتر على جنوى 3-صفر مساء السبت ما سمح له بأن يصعد الى المركز الثاني في ترتيب الدوري المحلي على حساب أتالانتا، وردا على التقارير التي تتحدث عن إمكانية قدوم ميسي الى الفريق الأسود والأزرق بعد أن قام والده ووكيل أعماله، خورخي، بشراء منزل في ميلانو سينتقل اليه اوائل الشهر المقبل بحسب وسائل إعلام إيطالية.
وقال كونتي "لا أعتقد أن هناك مجنونا في العالم لا يريد ميسي، لكنه بعيد جدا عنا وعما نريد بناءه".
وذكرت قناة "راي" الرسمية أن والد ميسي سيدخل في مفاوضات مع إنتر من أجل انتقال نجله الى الفريق الإيطالي اعتبارا من موسم 2021-2022 بعد انتهاء عقده مع برشلونة صيف 2021، فيما أفادت صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" الرياضية بأن أفضل لاعب في العالم ست مرات يفضل الانتقال الى "نيراتسوري" لأن ضريبة الدخل في إيطاليا أقل بكثير من إسبانيا.
لكن كونتي قلل من أهمية ما تم تداوله في الأيام الأخيرة بشأن ميسي الذي يبدو ممتعضا من وضع برشلونة لاسيما بعد أن تنازل الأخير عن لقب الدوري الإسباني لصالح غريمه ريال مدريد، وكان صريحا في التعبير عن ذلك حين دعا بعد أن حسم اللقب لصالح النادي الملكي الى عملية "نقد ذاتي تبدأ من اللاعبين، لكن عملية نقد ذاتي شاملة. ريال يستحق الفوز بكل المباريات، لكننا برشلونة وعلينا واجب الفوز بكل المباريات".
وحذر ميسي من انه "في حال واصلنا بهذه الطريقة، سيكون من الصعب جدا علينا الفوز بدوري أبطال أوروبا (تعادل في ذهاب ثمن النهائي مع نابولي الإيطالي 1-1)... يجب ان يحصل تغيير في العمق اذا أردنا ان نقاتل من أجل دوري الأبطال، والا سنخسر المباراة ضد نابولي أيضا".
وجاءت تصريحات ابن الـ33 عاما في أعقاب فترة من التوتر وعدم اليقين في النادي الكاتالوني الذي يشرف على تدريبه كيكي سيتيين.
وأشارت تقارير صحافية إسبانية الى توقف المفاوضات بشأن تجديد العقد بين برشلونة والنجم الارجنتيني، وأن الأخير يفكر بالرحيل عن النادي في صيف العام المقبل، بعدما سئم من فشل الإدارة الحالية في بناء فريق قادر على المنافسة وتعب من التسريبات التي تخرج من النادي وتشوه صورته.
لكن هذه المشاكل لن تدفع ميسي الى الرحيل عن برشلونة بحسب ما طمأن بارتوميو في مقابلة أجراها مع صحيفة "موندو ديبورتيفو" الرياضية، قائلا "ميسي كرر في العديد من المناسبات بأنه يريد إنهاء مسيرته هنا (في برشلونة)، وليس لدي أدنى شك بأنه سيمدد".
وفي حال عجز بارتوميو عن الإبقاء على ميسي وفي حال قرر الأخير فعلا الرحيل عن النادي الذي نشأ في صفوفه منذ 2001 وبدأ الدفاع عن ألوان فريقه الأول منذ 2004، فلن تكون وجهته إنتر بحسب ما أكد المدير التنفيذي للأخير جوسيبي ماروتا، نافيا الحديث عن أن الفريق الشمالي يريد ضم الأرجنتيني من أجل منافسة يوفنتوس ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان غريم الأرجنتيني حين كان يدافع عن ألوان ريال مدريد قبل أن يترك الأخير في صيف 2018.
وقال ماروتا "ليو (ميسي) ليس هدفنا ولا أعتقد أنه يريد مغادرة برشلونة".
ويبدو أن أهداف إنتر الذي ما زال يسعى خلف لقبه الأول في الدوري منذ 2010 حين توج بالثلاثية التاريخية بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، محصورة بصفقات مثل تمديد بقاء المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز، المعار من مانشستر يونايتد الإنكليزي، لكي يتمكن من إكمال مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" مع الفريق بحسب ما أفاد كونتي السبت.
وفي المقلب الكاتالوني، هناك اهتمامات مماثلة لإنتر بشأن لاعبين موجودين حاليا في الفريق، على غرار الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن الذي يشكل التمديد معه لما بعد 2022 أولوية، بحسب ما أفاد بارتوميو بالقول "إنه أحد أركان غرف الملابس (الفريق) والمستقبل. بعمر الثامنة والعشرين، هو أحد أفضل ثلاثة حراس مرمى في العالم".