رام الله: أصدرت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، اليوم السبت، بيانًا صحفيًا، عبرت فيه عن رفضها القاطع، للصفقة المزعومة، "صفقة ترامب"، وما أسمته الغطرسة الأمريكية المتزامنة مع الاعتداءات المستمرة بحق الأسرى، مطالبة المؤسسات الوطنية والسلطة والفصائل وكل أبناء الشعب الفلسطيني، بالتكاتف معًا للدفاع عن الأسرى والأسيرات وعن حقوقهم في الأسر.
وقال الأسرى في بيان، وصل "الكوفية" نسخة عنه، "يا جماهير شعبنا الفلسطيني المعطاء والمنتمي للأقصى والمسرى والأسرى والواجب المقدس.
أيها المحافظون على الثوابت الراسخة والقابضون على جمر المقدسات، والتي تُستهدف صباح مساء، بغية تقسيمها زمانياً و مكانياً.
أيها الرافضون لصفقة القرن "العار" والتي لن تمر طالما أن عروقنا بحب القدس الشريف تسيل، ويتدفق فيها الدم القاني، والمتوثب للانسكاب في كل لحظة، فداء للأقصى والمقدسات، وطالما قلوبنا تنبض بالعشق للحرية والاستقلال والسيادة على كل ذرة من وطننا الحبيب.
أيها الأحبة والغيارى، ونحن نتمرس وإياكم ومعكم وبكم جنباً إلى جنب، دفاعاً عن حقنا المشروع بالحرية والانعتاق من نير الاحتلال البغيض، ونصبر في درب ذات الشوكة، في قلاعنا، في الأسر المقيت.
تطالعنا الأخبار حول هذا الاستكبار الأمريكي المتغطرس، وهذا السرطان الاستيطاني المتمدد في وطننا الحبيب، وفي ظل الصمت العالمي المريب، والتواطؤ الرسمي العربي، كما وتطالعنا أخبار اعتداءات السجانين المتتابعة، على أخواتنا الأسيرات حرائر شعبنا، وماجدات العصر، لا سيما في اليومين الأخيرين من شهر يناير/كانون الثاني 2020.
و كذلك الاعتداءات المتواصلة بحق أشبالنا، رواد مدرسة النضال والتضحية مستقبلاً، ومواسم الحصاد الآتية نصراً و فرحاً وعشقاً ونضالاً، ومواكب الفاتحين والمظفرين أملاً وبشراً وانتصاراً، حيث يتم حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية المشروعة في كل مناحي حياتهم الاعتقالية، ويشمل هذا الحرمان في ظل البرد الشديد، الأغطية، والحمام الساخن والألبسة، والأخطر حرمانهم من وجود ممثلين لهم من ذوي الخبرة لتنظيم حياتهم وحمايتهم.
ويرافق ذلك الضرب والتفتيش العاري والتهديد والوعيد ومحاولات الابتزاز والإسقاط، إن هذه الإجراءات العدوانية من إدارة سجون الاحتلال بحق أسيراتنا الماجدات وأشبالنا الأبطال، لن نقف أمامها نحن في الحركة الأسيرة مكتوفي الأيدي، ومشلولي الإرادة، ونحن على أتم استعداد وأكمل الجهوزية لنصرتهم.
وإننا نهيب بمؤسساتنا الوطنية وسلطتنا وفصائلنا وكل أبناء شعبنا وشخصياته ومناضليه وشرائحه، للتكاتف معنا للدفاع عن أسيراتنا وأشبالنا وعن حقوقنا في الأسر، بُغية العيش بكرامة، وأن نغضب للأقصى والمسرى والأسرى، فإن لأخواتنا الماجدات وأشبالنا الأبطال حق في رقابنا، وواجب على كواهلنا وأمانة في ضمائرنا، ألا ندع إدارة السجون واستخباراتها تستفرد بهم، ونحن علينا مسؤولية الدفاع عنهم وتحقيق الحياة الكريمة لهم، ونحن على عهدنا ووعدنا بأن نجعل قضيتهم في صلب مشروعنا الكفاحي، وعلى رأس سلم أولوياتنا، وفي صميم برنامجنا لصون حقوقهم وصيانة كرامتهم وحمايتهم.
الحرية لأشبالنا الأبطال، عدة المستقبل وحماة المشروع الوطني، والتحية والحرية لشعبنا الفلسطيني الذي سيُسقط صفقة العار لا محالة".
واختتم البيان بالقول"التحية لأرواح شهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لأسرى الحرية".