موسكو: أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن اندلاع نزاع عسكري واسع النطاق في الشرق الأوسط، سيؤدي إلى كارثة ليس فقط بالنسبة للمنطقة بل العالم برمته، يأتي ذلك وسط تصعيد تشهده المنطقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، مشترك مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عقب لقائهما في العاصمة الروسية، موسكو، اليوم السبت.
وقال بوتين، تعليقًا على التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، "آمل في ألا يصل الوضع العام في المنطقة إلى اندلاع نزاعات عسكرية واسعة النطاق. نرى الآن أن هناك حربًا دائرة فيما يسمى بدرجة منخفضة من الكثافة، لكنها أيضا أعمال قتالية، وهناك ناس يتم قتلهم. وهذا واقع"، مشددًا على ضرورة تفادي نزاعات عسكرية واسعة النطاق في المنطقة، محذرًا أن "حدوث ذلك سيعني كارثة ليس فقط بالنسبة للشرق الأوسط وإنما للعالم برمته".
وأضاف بوتين، "سيسفر ذلك عن موجات لجوء كبيرة جديدة للناس من أراضي إقامتهم إلى أوروبا بل مناطق أخرى، سنواجه كارثة إنسانية، كارثة طائفية، كارثة اقتصادية، لأن كل ذلك سيؤدي إلى دمار وأضرار ضخمة للاقتصاد وقطاع الطاقة عالميًا".
وأعرب بوتين عن أمله في تجنب هذه التطورات بجهود مشتركة، قائلًا، "لهذا السبب نجري الاجتماعات، بما في ذلك اليوم مع السيدة المستشارة الألمانية في موسكو، لنناقش خطواتنا المشتركة وتفادي هذا السيناريو غير المرغوب للأحداث".