اليوم السبت 04 مايو 2024م
عاجل
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة دير غسانة شمال غربي رام الله
  • طائرات الاحتلال استهدف منزلًا يعود لعائلة جبر في أرض المفتي شمالي النصيرات
الاحتلال يعتقل حارس قنصل اليونان في القدس بعد الاعتداء عليهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة دير غسانة شمال غربي رام اللهالكوفية طائرات الاحتلال استهدف منزلًا يعود لعائلة جبر في أرض المفتي شمالي النصيراتالكوفية قوات الاحتلال تطلق الرصاص الحي خلال اقتحامها قرية بيت ريما شمال غرب رام اللهالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على منطقة أرض المفتي شمال النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت ريما شمال غرب رام اللهالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 211 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إصابة حرجة برصاص الاحتلال في ضاحية شويكة بمدينة طولكرمالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 32 شهيدا و41 مصاباالكوفية إصابة شاب بقصف مدفعية الاحتلال أثناء جمعه الحطب شرق مخيم المغازي وسط القطاعالكوفية آليات الاحتلال تطلق نيرانها في محيط شارع 10 جنوب مدينة غزةالكوفية الصحة: غزة تعيش كارثة صحية غير مسبوقةالكوفية ارتفاع عدد الشهداء برصاص قوات الاحتلال في بلدة دير الغصون شمالي طولكرم إلى 6الكوفية طائرات الاحتلال تقصف مسجدا في بلدة الفخاري شرق خان يونس جنوب القطاعالكوفية العجرمي: تعيينات قيادات جيش الاحتلال الجديدة هدفها تنصل المستوى السياسي من فشل السابع من أكتوبرالكوفية زكارنة: حكومة الاحتلال تسعى إلى إفشال المقترح المصريالكوفية 3 شهداء بينهم طفلان في قصف الاحتلال منزلا شرقي رفحالكوفية إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال بيتا جنوب نابلسالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف الأطراف الشرقية لحي الزيتون شرقي غزةالكوفية هيئة الأسرى: الاحتلال يستغل أمراض معتقلي الرملة لممارسة إجراءات خطيرة بحقهمالكوفية

"حقيبة وبوسطة واستقبال".. تفاصيل الليلة الأولى للأسيرات في سجون الاحتلال

09:09 - 29 ديسمبر - 2019
الكوفية:

متابعات: هناك طقوس خاصة عند استقبال أسيرة جديدة على وشك أن تصل قسم الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، في العادة تكون إدارة سجن الاحتلال قد أبلغت ممثلة الأسيرات بأنّ أسيرة ستصل اليوم أو غدًا، وعندها تبدأ "لجنة الاستقبال" بتحضير كل ما يلزم الأسيرة الجديدة.

 تحاول الأسيرات غالبًا، إدخال ما يفوق احتياجاتهن من الملابس لتكون متوفرة مع قدوم أسيرة جديدة.

خطوات الاستقبال    

الأسيرة الجديدة التي تصل السجن تمر بإجراءات تسجيل البيانات والأمانات "إن كانت بحوزتها شيء صودر منها عند اعتقالها" ثم تستصدر لها بطاقة، ويتم تحويلها لفحص "شكلي" في العيادة الطبية قبل إدخالها إلى القسم.

وتجرى طقوس استقبال الأسيرة الجديدة، بتحضير ملابس لها، بتقدير مقاسها، إن كانت إحدى الأسيرات تعرفها مسبقًا الأمر الذي تستفيد منه اللجنة لتحضير الأنسب.

ابتكرت الأسيرات فكرة "حقيبة الأسيرة"، بحيث تُدخل بعض الأسيرات في "تدخيلة الملابس" الخاصة بها ملابس تزيد عن حاجتها لتُسلّمها للجنة الاستقبال لتكون متوفرة حال قدوم أسيرة جديدة، خصوصًا أن الأسيرات الجديدات يحتجن وقتًا طويلًا في الإجراءات لتسمح لهُنّ إدارة السجن بإدخال الملابس.
التدخيلة

و"التدخيلة" مصطلح في السجن يدل على حقيبة الملابس التي يتم إدخالها خلال زيارة الأهل لابنتهم الأسيرة، وطبيعة الملابس محكومة بقوانين إدارة مصلحة السجون.

وتقوم الأسيرات في جهد تكافلي بشراء ما قد تحتاجه أي أسيرة جديدة من الكانتينا (كافتيريا السجن) ليظل في رصيد لجنة الاستقبال التي تقدّمه للأسيرات الجديدات، وهذا ما وفّر مخزونًا جيّدًا من الملابس والحاجيات الشخصية، وأظهر جانبًا إنسانيًا مشرقاً بالعطاء والإيثار بين الأسيرات.

تقوم الأسيرات بشراء ما قد تحتاجه أي أسيرة جديدة من الكانتينا ليظل في رصيد لجنة الاستقبال التي تقدّمه للأسيرات الجديدات. 

وقد يتساءل أحد ما عن فائدة أن تحمل الأسيرة ملابسها معها في لحظة اعتقالها ما دامت الأسيرات يوفّرن لها الملابس، وقد حصل أن حملت أسيرات عديدات لدى اعتقالهن حقائب ملابسهن معهن، وهذه الحقيبة تعد كنزًا لو تم تحويل الأسيرة إلى التحقيق، أو إلى التوقيف في زنازين لوحدها كما في توقيف سجن الشارون (هشارون) أو الجلمة.

 فيكون لدى الأسيرة أداة للضغط على الاحتلال كأن تضرب ليدخلوا لها حقيبة ملابسها، كما يخفف هذا الأمر من ضرر قلة الإمكانات في التوقيف، إضافة إلى أن وجود هذه الملابس معها حين نقلها إلى قسم الأسيرات يخفف الضغط والحرج عن الأسيرات في الفترات التي يكون فيها مخزون الأغرض متواضعًا. لذلك فإنه من المفيد دائمًا إدخال ملابس إضافية حتى لو تكن الأسيرة صاحبة التدخيلة بحاجتها، لأن "التدخيلة" الكاملة من الممكن أن تعين فيها غيرها.

وحين تصل الأسيرة إلى القسم تستقبلها الأسيرات بالسلام والابتسام إن كان وقت "الفورة/ الاستراحة" وكانت الأسيرات في الساحة، ثم يأخذنها إلى غرفة في القسم لتأخذ قسطًا من الراحة بعد مشقّة "البوسطة"، وتبدأ الأسيرات بالتعريف عن أنفسهنّ وقصصهن وأحكامهن وتفاصيلهن، كما يسمعن روايتها حول ما حصل معها من تفاصيل الاعتقال والتوقيف. أمّا إذا لم يكن الوقت "وقت فورة" فيتم إدخال الأسيرة مبدئيًا إلى غرفة ممثلة القسم، إلى أن يتم تجهيز كل ما يلزمها من فراش ووسائد.

وقبل أن تستقر الأسيرة بشكل نهائي في غرفتها (زنزانتها)، تأخذها أسيرة ممن يعملن على خدمة الأسيرات يعرفن باسم الخولياه لتستحم، حيث أن الحمامات المخصصة للاستحمام في سجن "الدامون" ليست ملحقةً بالغرف إنما لها بناء خاص  في ساحة "الفورة"، وهذا حق للأسيرة حتى وإن كان القسم مغلقًا، وقد ترافقها الممثلة وتظل واقفة على كل ما تحتاج حتى تتأكد من إتمام شؤونها على أكمل وجه.

ثم تعود الأسيرة لغرفتها، وتبيت ليلتها مع الأسيرات السابقات، يجهزن ما توفّر من طعام، ولو لم ترد أن تأكل فإنهن يحتلن عليها بحب ويشاركنها الأكل، لكسر الحاجز بينهنّ.
لجنة "استقبال الأسيرات"

وتجلس لجنة "استقبال الأسيرات" مع الأسيرة في نفس يوم قدومها إلى السجن أو في اليوم التالي، لتعريف الأسيرة الجديدة على كل شيء في القسم، ابتداءً من الأنظمة المعمول بها من مواعيد للفورات والعدد والتفتيش، إضافة لعلاقة الأسيرة بالسجانين وكيفية التعامل معهم. كما توضح اللجنة للأسيرة تفاصيل زيارة الأهل والمحاميين والعيادة الطبية، وأنظمة الكانتينا وبالتأكيد "رحلة البوسطة".

كما تقدّم اللجنة للأسيرة معلومات عن كافة حقوقها داخل السجن، وكيفية التعاطي مع المواقف، وما يمكن قوله وما لا يمكن قوله، وتتابع معها أي احتياج يلزمها، وتستمع اللجنة لكافة أسئلتها وملاحظاتها ومخاوفها، ومن الممكن أيضًا تزويدها بدليل يحوي كل ما يلزمها.

  اللحظات الأولى للقاء الأسيرة بالأسيرات تهدف لتخفيف رهبة الاعتقال ومحاولة بناء علاقة مع الأسيرة.  

اللحظات الأولى للقاء الأسيرة بالأسيرات تهدف لتخفيف رهبة الاعتقال ومحاولة بناء علاقة مع الأسيرة، والأسيرات محترفات في إحياء اللحظة الأولى خصوصًا حين يكون بينهن من أمضت سنوات طويلة في السجن، أو من تنتظر منذ سنة أو أكثر صدور حكم بحقّها.

وعادة ما تخلق الأسيرات جوًّا من المرح في مجتمع صغير فيه الأم والزوجة والبنت، الصغيرة والكبيرة، مجتمع يحاول العيش والتعايش مع كل التقلبات النفسية والعقلية التي تطرأ على الإنسان.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق