اليوم السبت 18 يناير 2025م
عاجل
  • بيان لحكومة الاحتلال: اتفاق الإفراج عن الأسرى سيدخل حيز التنفيذ غدا الأحد
  • ارتفاع عدد الشهداء إلى 5 جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في مواصي بلدة القرارة شمالي خان يونس
  • إعلام الاحتلال: الحكومة تصادق على وقف إطلاق النار وصفقة التبادل مع حماس
بيان لحكومة الاحتلال: اتفاق الإفراج عن الأسرى سيدخل حيز التنفيذ غدا الأحدالكوفية تطورات اليوم الـ 470 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 5 جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في مواصي بلدة القرارة شمالي خان يونسالكوفية إعلام الاحتلال: الحكومة تصادق على وقف إطلاق النار وصفقة التبادل مع حماسالكوفية حكومة الاحتلال تصادق على وقف إطلاق النار في غزة وصفقة التبادلالكوفية مصابون جراء قصف طائرات الاحتلال المروحية خيمة نازحين في مواصي بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال المروحية تقصف خيمة نازحين في مواصي بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال المروحية تشن غارة على شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية تحليق منخفض لطائرات الاحتلال المروحية غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية 5 شهداء جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين شمال خان يونسالكوفية مدفعية الاحتلال تطلق قنابل إنارة في أجواء مواصي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية "لازاريني" يدعو إلى دعم وتمويل الـ"أونروا" لتتمكن من القيام بمهامهاالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على مخيّم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال خلال مواجهات غرب نابلسالكوفية تطورات اليوم الـ 469 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية بالتواريخ والأرقام|| أبرز عمليات تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلالالكوفية الهلال الأحمر: إصابة شاب 31 عامًا بالرصاص الحيّ باليد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سبسطيةالكوفية وزير خارجية الاحتلال: لم نحقق أهداف الحرب على غزةالكوفية

الصفقة ...!

10:10 - 10 يناير - 2025
أكرم عطا الله
الكوفية:

لا يشغل الفلسطينيين في غزة سوى متابعة ما يجري من مفاوضات أزمنت، ليس سوى لأنها تمثل العودة للحياة من الموت ووقف القتل اليومي ووصول المواد الغذائية والعودة إلى ما تبقى من بيوتهم واحتضان من تبقى من أبنائهم بلا خوف، هي الأمل الوحيد الذي يتعلق به الغزيون بعد أن فقدوا الأمل بأي وقف لهذه المحرقة الرهيبة، لا من المجتمع الدولي ولا العرب ولا المسلمين ولا قوة حماس قادرة على إحداث توازن فقط، بقيت الهدنة قشة الغريق الوحيدة.
كم هائل من الأخبار المتفائلة بدأت منذ عشرة أشهر مع أول جولة مفاوضات قبل رمضان واستمرت مصاحبة على مدار الأشهر الماضية، وفي كل مرة تقلب إسرائيل ورئيس وزرائها الطاولة على رأس الجميع وأولهم وزير الخارجية الأميركي بلينكن الذي دائم التبشير بصفقة منذ أشهر والوسطاء وحركة حماس التي كانت تدرك عمق الأزمة التي دخلتها وانسداد مخارجها وأن كل المخارج عالية الكلفة.
العارفون بإسرائيل روحاً وليس نصاً يدركون حجم الضربة التي تلقتها إسرائيل في السابع من أكتوبر.
فلم تكن الضربة في الأطراف بل في الروح وأن ردة الفعل الإسرائيلية ستكون صارخة، وأن إسرائيل وجيشها سيهدمون غزة ويلاحقون حركة حماس ولن يتوقفوا قبل تدمير كل شيء، وأن إسرائيل لن تقبل بأن يكون لحماس حكم في غزة وأنها ستقوم بتعذيب الغزيين الذين اتهمتهم وسائل إعلامها «بالاحتفال بالحدث» ومعنى ذلك كله أن إسرائيل لن تتوقف ولن توقف الحرب وهو ما كان شرطاً للتهدئة أو الهدنة أو الصفقة.
إسرائيل تحترف التلاعب بالمفاوضات ليس فقط لخبرتها العالية كما فعلت في مفاوضات أوسلو وجرجرة الوفود الفلسطينية وها هي الآن تجرجر حركة حماس مثلها مع ضغط عسكري يقوم بتطهير عرقي وإبادة، بل لأنها تتفاوض مع مسدس في الرأس ولديها من القوة ما يكفي لممارسة تلك اللعبة.
فهي تقوم بعملية تفاوضية مستمرة تقوم فيها بعصر حركة حماس وفي كل جولة تطالب الحركة بتقديم تنازلات وما أن تفعل الأخيرة حتى تُفشل إسرائيل الجولة تمهيداً لجولة جديدة تكون ما قدمته حماس في المرة السابقة قد أصبح خلف ظهور المتفاوضين تهيئة لتنازلات جديدة وهكذا ... لكن في أثناء ذلك تقوم بتدمير القطاع وتطهير السكان وتعذيبهم كما كان يقول نتنياهو لتغيير وعيهم.        
لم تفهم حماس بعد أن إسرائيل تريد منها الاستسلام، وهو ما أشار إليه الخبير الأكثر تخصصاً في الملف الفلسطيني ميخائيل ميلشتاين حين قال إن مسح بيت حانون وجباليا كان يجب أن يدفع حماس لتقديم التنازلات ليستدرك قائلاً: يبدو أننا لا نفهم الـ DNA الخاص بحماس.
لكنه لا يدرك أن خيار حماس بالاستسلام قد يكون مخرجاً لكنه يعني موت الحركة وهذا لا يمكن أن تقدم عليه.
لا تكمن صعوبة الصفقة في وقف الحرب الذي كان عقبة الأشهر الماضية والذي تنازلت عنه حماس، لكنها تكمن في أن نتنياهو لا يريد صفقة تخدش صورة النصر الذي وعد الإسرائيليين به وتتعزز تلك وسط المنافسة الداخلية الشديدة وتراجع حصة الائتلاف في الرأي العام والحفاظ على تماسك الحكومة يقول بتسلئيل سموتريتش: إن جيش إسرائيل سيبقى في غزة وهذا يعني أن أي مرونة يبديها نتنياهو ستضع حكومته على المحك لكن الأمر يتجاوز الرغبة الشخصية في دولة تسعى لإعادة نفسها كدولة إقليمية وقوة كبرى قادرة على سحق خصومها وما حدث مع حزب الله أعطاها هذا القدر من النشوة.
فرصة صفقة قبل وصول ترامب تبدو سيناريو أقل حظوظاً من سيناريو عدمها ليس سوى لأن نتنياهو وحكومته إذا كانا يرغبان بها أصلاً يعتقدان أن إسرائيل ستحصل على صفقة أفضل بعد تسلم ترامب، الذي أصدر ما يكفي من الدعم لإسرائيل مهدداً حركة حماس «بالجحيم» إذا لم تطلق سراح الأسرى فلماذا يسارع نتنياهو إلى الموافقة عليها ؟
وأمام هذه المعطيات يبدو أن القطاع يدخل عنق زجاجة أكثر صعوبة وتبدو الحلول بعيدة، نتنياهو يجعل الأمور أكثر صعوبة وحماس لم تقرأ تجارب التاريخ بأن المفاوضات هي انعكاس طبيعي لميزان القوة على الأرض وأن نتنياهو يستغل عدم إعلانها بشكل واضح عن انتهاء حكمها لاستمرار سحق القطاع واستمرار الإبادة وهي الطرف الضعيف بلا قوة حقيقة ولا حليف، وقد آن الأوان للتفكير بهدوء. فحزب الله الأكثر قوة أدرك طبيعة المعادلة فعليها أن تدرك هي أيضاً دون تعليق آمال على صفقة لأن نتنياهو لن يخدش ما يقوله عن الانتصار ولن يقبل بصفقة يقدم فيها تنازلات وخصوصاً بعد أن تحولت البيئة الإقليمية في صالحه على صعيد المحور وما حدث له وعلى الصعيد الأميركي وانتخاب ترامب وتهديداته بالجحيم، على حماس أن توسع دائرة استشاراتها ليبحث الجميع عن مخرج يحفظ ماء الوجه أما استمرار هذه المقتلة فلم يعد ممكناً، أعرف أن هذا كلام صعب لكنه الحقيقة المرة التي تتجسد أمامنا والحقيقة ابنة الواقع وليست ابنة الأحلام.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق