غزة – حذر رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا، ومدير الإغاثة الطبية في الجنوب، بسام زقوت، من التدهور الخطير للأوضاع الإنسانية في القطاع، نتيجة الجوع والأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة.
ودعا "الشوا" المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وفتح المعابر لإدخال المساعدات الغذائية والإغاثية، في محاولة لإنقاذ حياة النازحين الذين يعانون، خاصة الأطفال وكبار السن.
وأعرب عن قلقه إزاء الأوضاع خلال فصل الشتاء، محذرًا من زيادة عدد الخيام التي قد تغرق بسبب الأمطار والفيضانات.
وأشار إلى أن العديد من النازحين قد اضطروا للعودة إلى أنقاض منازلهم بعد أن غمرت المياه خيامهم، موضحًا أن الاحتلال يسعى إلى خلق حالة من الفوضى بين النازحين في القطاع من خلال استغلال عصابات منظمة خارجة عن القانون تقوم بسرقة المساعدات الإنسانية.
من جانبه، قال مدير الإغاثة الطبية في الجنوب، بسام زقوت، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد كارثية مع كل لحظة، مشيراً إلى أن الجوع والبرد باتا يشكلان تهديداً حقيقياً لحياة المواطنين.
وأضاف أنه تلقى مناشدات ليلية من عشرات العائلات التي غمرت مياه الأمطار خيامها، وطالبت بإيجاد مأوى لها.
وحذر من ظاهرة متصاعدة تتمثل في قيام مجموعات منظمة بالسيطرة على المساعدات الإنسانية الواصلة إلى غزة، في إطار فوضى مستمرة ينفذها الاحتلال ضمن حرب الإبادة التي يتعرض لها القطاع.
يُذكر أن عدد النازحين في غزة قد بلغ نحو مليوني شخص منذ بداية العدوان الإسرائيلي، في حين يواجه القطاع أزمة إنسانية مستمرة جراء تفاقم الأوضاع.
وسبق أن أطلقت مختلف بلديات قطاع غزة نداء تحذيريا للنازحين في بعض المناطق بالمدينة بشأن خطر يواجه حياتهم، مع اقتراب الشتاء، والمنخفضات الجوية.
ورغم أن البلديات تحاول العمل تقليل أضرار الأمطار، ومحاولة تصريفها، إلا أن نقص المعدات، التي تعرّض 80% منها للتدمير، يحدّ من قدرة الفرق على التصدي للمخاطر.