- شهيدان ومصابون جراء قصف تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة
متابعات: يُواجه سكان قطاع غزة تهديدات متزايدة من الأمراض والأوبئة، وفقًا لتقرير صحيفة الغارديان البريطانية، بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال شديد العدوى في عينات مياه الصرف الصحي التي تسببت بها الحرب الإسرائيلية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وحذرت الصحيفة من تعرض عشرات آلاف النازحين بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية لخطر الإصابة بالمرض المعدي للغاية والذي قد يسبب التشوهات والشلل.
وأشارت إلى إعلان وزارة الصحة في غزة أن الاختبارات التي أجريت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) "أظهرت وجود فيروس شلل الأطفال" في القطاع الذي عانى ولا يزال من هجوم عسكري إسرائيلي مدمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
تأكيد أممي
قالت وزارة الصحة الإسرائيلية، إن فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني تم اكتشافه في عينات مياه الصرف الصحي في غزة التي تم فحصها في مختبر إسرائيلي، مضيفةً أن منظمة الصحة العالمية توصلت إلى نتائج مماثلة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن "وجود فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي التي تتجمع وتتدفق بين خيام مخيمات النزوح وفي المناطق المأهولة بالسكان بسبب تدمير البنية التحتية، يشكل كارثة صحية جديدة".
وسلطت الوزارة الضوء على "الاكتظاظ الشديد" و"ندرة المياه" التي أصبحت ملوثة بمياه الصرف الصحي وتراكم القمامة.
وأوضحت صحيفة الغارديان أن رفض (إسرائيل) السماح بدخول إمدادات النظافة إلى غزة "يخلق بيئة مناسبة لانتشار الأمراض المختلفة".
وأضافت "أن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي يهدد بكارثة صحية حقيقية ويعرض الآلاف من الأشخاص لخطر الإصابة بشلل الأطفال ."
وتشن وكالات الأمم المتحدة حملات منذ أربعة عقود للقضاء على شلل الأطفال، الذي ينتشر في أغلب الأحيان من خلال مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة، ولكنه شهد انتعاشا في السنوات الأخيرة في أفغانستان وباكستان وبعض الحالات المعزولة في نيجيريا.
وأبرزت صحيفة الغارديان مطالب وزارة الصحة والوكالات الإنسانية الدولية بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية حتى يتسنى إدخال المياه النظيفة وإعادة تشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي.
أزمة الصرف الصحي
قالت بلدية دير البلح في وسط قطاع غزة مؤخرًا، إن محطات معالجة مياه الصرف الصحي أغلقت أبوابها بسبب نقص الوقود.
وحذرت السلطات من أن الطرق "ستغمرها مياه الصرف الصحي" وأن 700 ألف مدني، معظمهم من النازحين، سيتعرضون لخطر الإصابة بأمراض تنتقل عن طريق مياه الصرف الصحي.
وبينت وزارة الصحة الإسرائيلية أن العينات "تثير مخاوف بشأن وجود الفيروس في هذه المنطقة. وأن السلطات الصحية الإسرائيلية "تراقب وتقيم الخطوات اللازمة لمنع خطر انتشار المرض” في دولة الاحتلال.
التجويع يشتد
وفي سياق حرب الإبادة، قال برنامج الأغذية العالمي إن العديد من نقاط توزيع الغذاء في غزة أغلقت ولم يتبق سوى عدد قليل من المخابز تعمل، في وقت أسفرت فيه أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي عن أكبر عمليات نزوح منذ تشرين الأول/أكتوبر في جميع أنحاء القطاع.
وذكر البرنامج أنه اعتبارا من 14 تموز/يوليو، ظل 11 من أصل 18 مخبزا يدعمهم البرنامج يعمل في غزة ويوفر الدعم لعدة آلاف الأسر كل يوم؛ سبعة في دير البلح، واثنان في مدينة غزة، واثنان في شمال غزة.
وأضاف أنه لا يزال بحاجة إلى توصيل المزيد من الوقود إلى المخابز والخدمات الأخرى، حتى تتمكن من تقديم الدعم الطارئ للأسر النازحة.
ونبه البرنامج الأممي إلى أن بعض السلع الأساسية متوفرة في الأسواق جنوب ووسط غزة، لكنها باهظة الثمن بالنسبة للعديد من الناس، فضلا عن أن نقص السلع التجارية يعني بيع الطعام بأسعار فلكية.
إمدادات غير كافية
وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه حتى الآن هذا الشهر، أوصل أكثر من 1000 شاحنة تحمل ما لا يقل عن 7600 طن متري من المواد الغذائية وغير الغذائية إلى غزة عبر معبر إيريز الغربي (بيت حانون) في أقصى الشمال، والبوابة 96 جنوب مدينة غزة، وكرم أبو سالم في الجنوب، نيابة عن الشركاء الإنسانيين.
ومن بين هذه الشاحنات، حملت 584 شاحنة تابعة للبرنامج 6800 طن متري من مساعدات برنامج الأغذية العالمي. وأفاد البرنامج بأنه اضطر إلى خفض الحصص بسبب المخزونات المحدودة في وسط وجنوب غزة طوال شهر تموز/يوليو، حيث تلقت بعض المناطق دقيق القمح فقط.
وحذر من أنه لمعالجة النقص في السلع الأساسية، تم توفير الحصص لضمان حصول جميع المطابخ على إمدادات كافية لمدة أسبوع واحد على الأقل. وما لم يتم استلام المزيد من السلع الأساسية، فإن شركاء الوجبات الساخنة سوف يستنفدون المخزونات في غضون أيام.