قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الصادر يوم امس وثّق بدقة جرائم الاحتلال ضد الإنسانية في قطاع غزة والقدس وباقي انحاء الضفة الفلسطينية والتي شملت الإبادة والقتل والتطهير العرقي والتهجير القسري والتعذيب والاعتداءات الجنسية، وان هذا التقرير التفصيلي يستدعي تحركا دوليا حاسما لوقف حرب الإبادة ومحاكمة الاحتلال وقادته على جرائمهم ضد الإنسانية.
وقال دلياني، إن الاحتلال يتبع استراتيجية إبادة جماعية ممنهجة ضد شعبنا تستهدف القضاء على الهوية والوجود الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرا إلى أن تقرير لجنة التحقيق الأممية أكد على الأثر الخطير وطويل الأمد لتلك الجرائم.
وأوضح عضو المجلس الثوري، أن الاحتلال تعمد حرمان شعبنا من الاحتياجات الأساسية مثل المياه والغذاء والعلاج، والحق ضررا كبيرا بأطفال غزة وباقي اهلها، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال حولت ضروريات الحياة الأساسية إلى أسلحة قمع وإبادة جماعية، مؤكدا أن حصار الاحتلال الخانق على قطاع غزة يجسد سياسة العقاب الجماعي والانتقام من شعبنا في انتهاك صارخ وواضح للقانون الإنساني الدولي.
وأضاف المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن نتائج لجنة التحقيق الأممية تمتد أيضا إلى جرائم الاحتلال في الضفة الفلسطينية المحتلة، حيث تسلط الضوء على الهجمات الإرهابية للمستوطنين ضد شعبنا تحت حماية دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن العدد الكبير للشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الأول عام 2023 يتجاوز أي حصيلة سنوية لأعداد الشهداء منذ بدء جمع البيانات من قِبَل الامم المتحدة في عام 2005.
وشدد دلياني، على أن محاكمة الاحتلال وقادته على جرائمها من أجل تحقيق العدالة مساءلة غير قابلة للتفاوض، مجددا دعوته إلى المجتمع الدولي بضرورة وقف حرب الإبادة الإسرائيلية بشكل فوري لإنهاء معاناة شعبنا، مشيراً إلى ان التقرير المذكور تم اصداره باللغة العبرية ايضاً كلغة غير رسمية في الامم المتحدة، في سابقة مثيرة للاهتمام لكي يتمكن شعب دولة الاحتلال من الوصول إلى هذه المعلومات التي تُدين جيشه وحكومته.