جنين: أم عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، بيت عزاء شهيد الحركة الأسيرة وليد دقة، الذي أقامه نادي الأسير في مقره بمحافظة جنين.
وكان في استقبال المعزين محافظ جنين كمال أبو الرب، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح وفاء زكارنة، ومنسق فصائل العمل الوطني راغب أبو دياك، ومدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، ومساعد رئيس هيئة الأسرى لشؤون المديريات مهند جرادات.
وأم بيت العزاء، ممثلو المؤسسات الرسمية والأمنية والأهلية والفصائل الفلسطينية بمحافظة جنين وأسرى محررين وأهالي الأسرى.
وقال أبو الرب، إن ما جرى مع الشهيد الأسير وليد دقة، مثال حي على سياسة الاحتلال الهمجية والانتقامية، مؤكدا أن على العالم أن يقف أمام مسؤولياته لحماية أبناء شعبنا في كل مكان من عدوان الاحتلال الغاشم.
بدوره، قال أبو دياك إن الحركة الأسيرة تفقد اليوم أحد أعمدتها الأبطال، وليد دقة المبدع والمفكر الذي أمضى 38 عاما في سجون الاحتلال، مؤكدا أن ما حدث مع دقة هو نتاج جريمة الحرمان والإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجون، إذ أصيب بمرض نادر وخطير في الفترة الأخيرة من اعتقاله.
وأشار إلى أن حجم الجرائم الطبية والإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى مرعب، ويتوجب على كل العالم الوقوف إلى جانب الأسرى لانتزاع حقوقهم ونيل حريتهم.
من جانبه، قال جرادات، إن الجريمة التي حدثت بحق الأسير وليد دقة هي جريمة جديدة تضاف إلى سجلّ الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي زادت وتيرتها بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مؤكدة أن سياسة الإهمال الطبي المتعمد ليست جديدة على الاحتلال، فقد راح ضحيتها خيرة شباب فلسطين داخل سجونه.
وكان الأسير وليد دقة قد استشهد عن 62 عاما، مساء الأحد، بعدما أمضى 39 عاما بسجون الاحتلال، وأُدخل مستشفى "آساف هروفيه" جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة السجون بحق الأسرى المرضى.