- صافرات الإنذار تدوي في شمال الأراضي المحتلة خشية تسلل طائرات مسيرة
- صافرات الإنذار تدوي في مستوطنة "المطلة" شمال فلسطين المحتلة
- إعلام عبري: اعتراض 6 صواريخ على الأقل في سماء حيفا وخليجها
- رشقات صاروخية من لبنان باتجاه حيفا ومحيطها
رام الله: أصدر نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، بيانا يوضح فيه أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال بالتزامن مع دخول حلول شهر رمضان المبارك يومه الأول.
قال فيه "إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيليّ، تواصل ممارسة سياسة التجويع بحقّ أكثر من (9100) أسير بعد السابع من أكتوبر، منهم النساء، والأطفال، والمرضى، إلى جانب التضييق عليهم في ممارسة الشعائر الدينية، ومنها الصلاة ورفع الآذان، وقراءة القرآن".
وأضاف، "إن سياسة التّجويع تفاقمت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، جرّاء جملة الإجراءات التي فرضتها، ومنها إغلاق ما تسمى بـ(كانتينا) الأسرى، ومصادرة ما تبقى للأسرى من مواد غذائية، وتقليص وجبات الطعام، عدا عن أن الطعام المقدم لهم سيء كمًا ونوعًا، والذي أثر على مصيرهم، وتحديدًا المرضى منهم، وساهم في تفاقم أوضاعهم الصحيّة، كما ساهم زج الآلاف من المعتقلين بعد السابع من أكتوبر في الزنازين دون توفير الطعام، إلى تفاقم سياسة التجويع".
وتابع نادي الأسير، أنّ "قضية الطعام حضرت في شهادات الأسرى كقضية بارزة وأساسية على مدار الفترة الماضية، فعدا عن كمية الطعام السيئة كمًا ونوعًا التي تقدمها إدارة السّجون، فإنها تتعمد إحضار الطعام غير مطهي بشكل جيد، وفي بعض المعتقلات والمعسكرات، وتحديدًا التابعة لإدارة الجيش كمعتقل (عتصيون) قدمت بعض المعلبات للمعتقلين المحتجزين وهي منتهية الصلاحي".
وإلى جانب سياسة التّجويع، أشار البيان إلى أن إدارة السّجون الأسرى تحرم من الآذان، ومن صلاة الجماعة حتّى داخل الزنازين، وقد تعرض الأسرى لاعتداءات مرات عديدة، بعد محاولتهم أداء الصلاة، أو حتى قراءة القرآن بصوت واضح، كما أنّ العديد من السّجون وأبرزها (النقب) تمت مصادرة القرآن الكريم من الأسرى في الفترة الأولى بعد العدوان، كما أنّ الأسرى يواجهون صعوبة في الوضوء، بسبب تقليص مدة توفير الماء لهم.
وفي ظل حالة العزل الجماعية غير مسبوقة التي تفرضها على الأسرى، وتجريدهم من أي وسيلة للتواصل مع العالم مع الخارجي ومنها الراديوهات، والمحطات التلفزيونية المحدودة التي كانت متاحة لهم قبل السابع من أكتوبر، أصبح يعاني الآلاف منهم من صعوبة في معرفة حتى أوقات الصلاة داخل الزنازين.
ومن الجدير ذكره أنّ وفي ضوء استمرار الاحتلال بتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي ومعتقلات غزة، فإن لا معلومات كافية تتوفر حول الطعام الذي يقدم لهم كجزء من ظروف اعتقالهم، ولكن في ضوء الشهادات التي خرجت ممن أفرج عنهم، أكدوا على أنهم عانوا من سياسة التجويع، وإذلالهم بشكل متعمد للحصول على الطعام.
كما ونشير إلى أنّ من ضمن ما نقله الأسرى المفرج عنهم من السّجون، أنّ إدارة السّجون تطلب من معتقلي غزة (النباح) عند إحضار وجبات الطعام.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 9100 أسير، منهم 3558 معتقل إداري، ونحو 200 طفل، و61 أسيرة.