- لبنان: 6 شهداء في الغارة التي استهدفت حي الشراونة في بعلبك
البيرة: نظمت مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ساحة مركز البيرة الثقافي، في مدينة البيرة.
ورُفعت خلال الاعتصام صور العشرات من المعتقلين، ولافتات تندد بانتهاكات الاحتلال بحقهم، وشارك فيه ذوو معتقلين وأسرى محررون، وممثلون عن مؤسسات الأسرى والقوى والفصائل.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن المعتقلين في سجون الاحتلال يتعرضون لحملة قتل بطيئة، وذلك ليس من باب المبالغة، إذ إن ارتقاء اثني عشر شهيدا خلال بضعة أشهر إنما يؤكد أن إسرائيل غير عابئة بالقانون الدولي وكل المنظومات الدولية التي حافظت على صمتها المريب.
ونوه إلى أن رسائل تصل من الحركة الأسيرة تنبئ بنيتهم الشروع بخطوات احتجاجية خلال شهر رمضان، لمواجهة ما يتعرضون له من سياسات قتل وقمع وتعذيب وتجويع، رغم إدراكهم أن ذلك قد يبرر ارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم.
وأكد أن مواجهة سياسات الاحتلال داخل السجون وخارجها يتطلب تشكيل قيادة وطنية موحدة لإدارة العمل الشعبي الميداني ضمن برامج عمل يومية.
وأضاف أن "ردود الأفعال والمبادرات لمواجهة سياسات الاحتلال وجرائمه هي أقل من المتوقع ولا تشبه تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية في شيء، لذلك فإن الحركة الوطنية الفلسطينية مدعوة إلى أن تأخذ موقعها في مواجهة هذه الجريمة الكبرى التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وفي معتقلات الاحتلال".
ونوه إلى أن قرب حلول اليوم العالمي يحتم ملاحظة أن العدو يستهدف المرأة من خلال حملات الاعتقال والتنكيل غير المسبوق والإساءات والاعتداءات والمس بكبرياء النساء من خلال الاغتصاب والتهديد بالاغتصاب والتفتيش العاري والإهانات.
وأضاف أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعيد استنساخ تجارب دموية وحشية وعنصرية، ويستعير من الماضي كل ما هو بشع ومتوحش ليُشرّع لدولته وجيشه وشرطته وكل مؤسساته الأمنية كل الجرائم التي تُقترف بحق الشعب الفلسطيني.
وألقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت كلمة خلال الاعتصام، لمناسبة الذكرى الـ34 لانطلاقة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، حيا فيها الصمود الأسطوري والمقاومة الباسلة التي يسطرها أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الحرب الإجرامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وقال: "تأتي ذكرى الانطلاقة في هذه الأيام التي يشن فيها العدو الصهيوني الاستعماري حرب الإبادة والتطهير العرقي على شعبنا البطل في قطاع غزة، وكذلك على عموم المحافظات الشمالية في الضفة الغربية وفي مقدمتها القدس الشرقية المحتلة، وتصعيد كل أشكال الاعتداءات الإسرائيلية على المعتقلين والمعتقلات في السجون والمعتقلات الإسرائيلية".
وأعرب رأفت عن تقديره للقيادة الروسية لدعوتها الفصائل الفلسطينية لاجتماع عُقد خلال الأيام الماضية في موسكو، للتأكيد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية من خلال توحيد كل القوى الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتطوير عمل مؤسسات المنظمة بحيث تتولى القيادة الفعلية في جميع مناطق تواجد الفلسطينيين في الوطن والشتات، وفق مبدأ الشراكة في اتخاذ القرارات.
وأكد أن "فدا" سيتابع العمل مع جميع الفصائل الفلسطينية من أجل مواصلة التصدي لحرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، ومن أجل وقفها فوراً قبل شهر رمضان المبارك، وإيصال كل أشكال المساعدات الغذائية والطبية والوقود إلى كل محافظات قطاع غزة وفي مقدمتها شمال غزة ومدينة غزة، وإجبار قوات الاحتلال على الانسحاب من كل المناطق التي احتلتها في قطاع غزة، ومواصلة العمل مع الدول العربية والإسلامية وكل الدول الصديقة والمؤسسات الدولية، من أجل إعادة إعمار قطاع غزة وبناء كل المنازل والمؤسسات التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتها مؤسسات وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وطالب رأفت جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله والمؤسسات الرسمية والأهلية بالعمل بشكل موحد على التصدي لكل الاعتداءات الإسرائيلية، سواء التي يقوم بها جيش الاحتلال أو العصابات الاستيطانية الاستعمارية في عموم محافظات الضفة الغربية وفي مقدمتها القدس الشرقية المحتلة، ومن أجل منع توسيع المستعمرات الإسرائيلية القائمة أو بناء مستعمرات جديدة، ومن أجل منع جيش الاحتلال من اقتحام المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية في عموم المحافظات الشمالية، وكذلك التصدي لكل الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
ودعا إلى متابعة العمل مع كل الدول العربية والصديقة والمؤسسات الدولية من أجل الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة وجميع مؤسساتها، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها إبان النكبة.