القدس المحتلة: من المتوقع أن يشارك عدد غير مسبوق من الدول والمنظمات الدولية في جلسات الاستماع الشفهية التي ستعقدها محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود.
ففي التاسع عشر من فبراير الحالي تشارك اثنتان وخمسون دولة وثلاث منظمات دولية في جلسات الاستماع الشفهية، وهو عدد أكبر من أي قضية أخرى منذ بدأت أعلى محكمة في العالم عملها.
تأتي الجلسات المرتقبة استجابة لطلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر ألفين واثنين وعشرين للحصول على رأي استشاري من المحكمة بشأن العواقب القانونية لسياسات إسرائيل وممارساتها في فلسطين.
اعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن المشاركة الواسعة تعكس الزخم العالمي المتزايد لمعالجة الفشل المستمر منذ عقود في ضمان احترام القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وحثت المنظمة الحقوقية الحكومات التي تقدم حججها إلى المحكمة على اغتنام هذه الجلسات التاريخية لتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
الجلسات وفق حقوقيين ستشكل فرصة للنظر في ممارسات إسرائيل وسياساتها التي تنتهك الحظر القانوني الدولي ضد التمييز العنصري، وتقييم المسؤوليات القانونية للدول الأخرى والأمم المتحدة لمعالجة تلك الانتهاكات.