النقص الحاد في العاملين والمعدات بالمستشفى الأوروبي في محافظة خان يونس يدفع الفرق الطبية إلى اتخاذ قرارات مؤلمة بشأن من يقبلونه، الأمر الذي يتسبب في ترك مرضى كثر بلا علاج رغم معاناتهم من إصابات خطيرة.
المستشفى كان مخصصا لاستيعاب 240 شخصا فقط، لكنه يعالج حاليا حوالي ألف مريض، في وقت يحتمي فيه العديد من النازحين في أروقته.
الأطباء أوضحوا أنهم يضطرون في أيام كثيرة إلى الاختيار بين المرضى بحسب الأولوية بالتركيز على من لديهم فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة والتخلي عمن هم في وضع سيئ وبحاجة إلى الكثير من الرعاية. مبينين أنهم فقدوا العديد من المرضى لأنهم لم يتمكنوا من تقديم الخدمة.
المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونجا صرح بأن المستشفيات في المحافظة، مثل مستشفى الأمل الذي تعرض للقصف عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية، قد تجد صعوبة في البقاء مفتوحة؛ مما يزيد الأعباء على الطواقم الطبية في المستشفى الأوروبي ويفاقم الأوضاع أكثر.