خاص: لا تزال أعداد من النازحين تتوافد يوميا إلى مدينة رفح من مناطق مختلفة هربا من اعتداءات الاحتلال، خصوصا على مدينة خان يونس الملاصقة، فمنذ الأيام الأولى من شهر فبراير يركز الاحتلال قصفه على أنحاء مدينة رفح بعد أن أصبحت أكثر محافظات قطاع غزة الخمس اكتظاظا بالنازحين، وبدأ القصف على عدد من الأراضي الزراعية والأراضي الفارغة القريبة من الحدود المصرية، ثم استهدف الاحتلال حي الجنينة وحي السلام في المنطقة الشرقية من المدينة.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي تضم مدينة رفح حاليا قرابة مليون وأربعمائة ألف مواطن في منطقة كان يبلغ عدد سكانها قبل السابع من أكتوبر مائتين وخمسين ألف نسمة ويعيش الجميع حالة من القلق الشديد بعدما طال القصف مناطق سكنية ومنازل، ويسود اعتقاد بأن الاحتلال سيجتاح المدينة على غرار ما فعل في خان يونس، وقبلها في مدينة غزة.
واعتبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين غالبية الغزيين الموجودين في مناطق الخيام في جنوبي القطاع ضمن الأشخاص الأكثر نزوحا في غزة، والبعض منهم نزحوا قرابة عشر مرات في ظل ملاحقة القصف المستمر لهم، محذرة من أن توقف دخول المساعدات بالكامل سيعجل بحدوث مجاعة كبيرة في القطاع.