القدس المحتلة: شدد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، على ضرورة التوصل إلى حل شامل وعادل ومستدام يحفظ كرامة وحقوق السكان الفلسطينيين، وذلك مع استمرار جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية.
ولفت المتحدث باسم التيار، ديمتري دلياني، في بيان، اليوم الجمعة، انتباه العالم إلى حصيلة القتلى من المدنيين الفلسطينيين، والتي بلغت 1% من إجمالي سكان غزة بسبب عمليات التطهير العرقي المستمرة التي تمارسها إسرائيل على مدى الأشهر الثلاثة الماضية. مشيرًا إلى أن هذه الحقيقة المروعة تتزامن مع استئناف اليوم الثاني لجلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية للتحقيق في حجم جرائم الحرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، وذلك في أعقاب الدعوى التي قدمتها جمهورية جنوب أفريقيا. ويؤكد الفصيل الديمقراطي الإصلاحي التابع لفتح على الحاجة الملحة لاهتمام وتدخل دولي فوري لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية.
وأضاف، أن "على الواقع المرير المتمثل في أن عدد القتلى اليومي من الفلسطينيين في التطهير العرقي الإسرائيلي في غزة يتجاوز عدد القتلى في أي صراع كبير آخر في القرن الحادي والعشرين. وهو يسلط الضوء على هذا الوضع المروع، ويكشف أن جيش الإبادة الجماعية الإسرائيلي يحصد أرواح المدنيين الفلسطينيين بمعدل غير مسبوق يبلغ متوسطة 250 شخصًا يوميًا. ويتناقض هذا الرقم بشكل صارخ مع عدد القتلى اليومي في الصراعات الأخيرة: 96.5 في سوريا، 51.6 في السودان، 50.8 في العراق، 43.9 في أوكرانيا، 23.8 في أفغانستان، و15.8 في اليمن".
وتابع دلياني، "في الوقت الذي يشهد فيه العالم هذه اللحظة الحاسمة في العدالة الدولية، ينعي شعبنا ويعرب بشكل جماعي عن حزنه مع وصول عدد القتلى في غزة إلى مرحلة مؤلمة". ويضيف: "مع فقدان 23.357 شخصًا في حرب التطهير العرقي الإسرائيلية ذات الدوافع السياسية والأيديولوجية على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، عانى سكان قطاع غزة من أعمال عنف وإرهاب لا يمكن تصورها ضد جميع السكان الفلسطينيين في القطاع المحاصر".
وشدد، على أنه "كان هناك شعور بالارتياح العاطفي أمس، على مستوى العالم، حيث تمت محاسبة إسرائيل على الإبادة الجماعية في لاهاي، مما أجبر الدولة المتعصبة على مواجهة جرائم الحرب التي ترتكبها دون القدرة على تعطيل أو إسكات المعارضة أو قمعها". "استخدام اتهامات معاداة السامية كسلاح ضد أولئك الذين يتحدثون الحقيقة. ومن المؤسف أن وسائل الإعلام الغربية الرئيسية لم توفر تغطية أكثر شمولاً لهذا الحدث المحوري ".
يسلط دلياني الضوء على خطورة الوضع قائلاً، "يجب على المجتمع الدولي ألا يتجاهل الوحشية المحسوبة التي تتكشف في غزة. هذه الإحصائيات ليست مجرد أرقام؛ إنها تمثل حياة المدنيين الأبرياء، بما في ذلك عدد مثير للقلق من الأطفال. وهذا انتهاك. الإنسانية التي تتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة."