- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
خاص: أكد الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، د. عماد محسن، أن الفلسطينيين قاتلوا المحتل وقاوموه منذ أن وطأت أقدام المستعمرين الصهاينة أرض فلسطين وحتى يومنا هذا دون توقف، وبالرغم من الخلل الكبير والشاسع بين القوة التي يمتلكها المحتلون، وبين قوة النضال الوطني الفلسطيني بالإمكانات شبه الذاتية إلا أن هذا الفلسطيني يمتلك إرادة صلبة وعزيمة لا تلين وإرادة لا تقهر واصل هذا الكفاح حتى يومنا هذا.
وتابع في لقاء خاص مع قناة الكوفية، بمناسبة مرور 18 عاماً على انسحاب الاحتلال من غزة، "الجهد الفلسطيني والنضال والكفاح الوطني الفلسطيني المستمر في إطار وفي سياق، وفي السياق أخر هناك مخططات الاحتلال الذي لعب دور القائم بالاتصال أو المبادر إلى الفعل والمباغت له منذ سنوات النكبة الأولى وحتى يومنا هذا، فطيلة الوقت كانت السياسة الفلسطينية كرد فعل، والفعل الحقيقي هو الذي يبادر له المحتل".
وأكد محسن، أن غزة كانت على الدوام خزان الوطنية الفلسطينية وخزان المقاومين، والمناضلين وخزان الثوار التي قاتلت وقاومت بشجاعة وبسالة حتى أعلن المحتلون خطة فك الارتباط أو الانسحاب أحادي الجانب أو اخلاء المستوطنات في قطاع غزة، وفي شمال الضفة الغربية قبل 18 عاماً.
وشدد على أنه كان من الممكن المراكمة على هذا الفعل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل استطعنا أن نجعل من قطاع غزة بعد هذا الاندحار الصهيوني المكان والبقعة الذي يحلم بها كل فلسطيني وهذا السؤال يسأل عنه جميع الفصائل الفلسطينية، فما الذي جنيناه وما الذي انجزناه والى أين وصلنا بعد كل هذه الأعوام.
وحول ما جنيناه بعد 18 عاماً من الانسحاب، أشار محسن إلى 6 سيناريوهات وضعتها أيادي نخبة من الباحثين الإسرائيليين في مركز جافي للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب عام 1988، وأعادت نشرها مؤسسة الدراسات الفلسطينية عام 1988، وتتحدث عن سيناريوهات التعامل مع الأرض المحتلة في ضوء اندلاع انتفاضة الحجارة، وأحد هذه السيناريوهات أن يتم دخول قوات منظمة التحرير إلى قطاع غزة، أو عودتها، ثم الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من قطاع غزة، ثم نشوب صراع من نوع ما بين القوى الفلسطينية تنتهي باندحار القوة الوطنية وخروجها من غزة ، وبقاء غزة تحت حكم الجماعات الإسلامية ثم محاصرتها، ثم منحها اكسير عنوانه لا تجوع ولا تشبع، ولا تموت عطشا ولا ترتوي، ضمن نتوء تحت السيطرة جواً وبراً وبحراً.
وأكد محسن، أن إعادة التموضع هذه لا تنتقص من نضال الشعب الفلسطيني ومن كل قطرة دم سالت على الأرض الفلسطينية، فهذا التموضع يؤكد ان إسرائيل نفذت هذه الخطة التي قرأنها عام 1988، عندما أخلوا مستوطنات شمال الضفة الغربية وكأنهم يقولوا إن ما فعلناه في مستوطنات الضفة الغربية الأربع التي تم اخلاؤها في حينه هو ذاته ما فعلناه مع المستوطنات التي كانت متواجدة على طول قطاع غزة.
ونوه إلى أن غزة كانت على الدوام ميدان قتال، أو طرف في القتال، فغزة عنيدة، وتتشبث بوطنيتها، وتتمسك بالحياة، وتقول للمحتل أننا لن نسمح لك أن تكسر ارادتنا، حيث واجهت بثبات وبعزيمة مقاومينا من جهة، ومواطنينا من جهة أخرى حيث أنه مقاتل يحظى باحترام كل الأطراف لأنه ظهير هذا المقاتل الذي يقف على الثغور ويواجه المستعمرين بكل الأدوات المتاحة، لذا كان من الطبيعي أن تواجه غزة كل هذا العدوان وهذه الكراهية حتى قبل يومين وسائل الإعلام التنابعة للاحتلال تنادي وتخاطب جيش الاحتلال والسلطة السياسية للاحتلال عودوا إلى عدوان آخر على القطاع، غزة كانت وستبقى شوكة في حلق المحتل.