خاص بالفيديو|| "حوار الليلة": إرادة الشباب في مواجهة الاحتلال لوحة شرف للقضية الفلسطينية

غزة: أكد الخبير في الانتهاكات الإسرائيلية، صلاح الخواجا، أن اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي، 5 شبان في مدينة جنين والقدس، أمس، هي جزء من سياسية حكومات الاحتلال المتعاقبة، في إطار المنظومة الأمنية، التي تهدف إلى كسر عزيمة الفلسطينيين من خلال ممارستها القمعية.
وتحدث الخواجا، خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة"، الذي يبث عبر شاشة "الكوفية"، مساء اليوم، الإثنين، عن محاولات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، المستمرة كل يوم أربعاء، لاقتحام الموقع الأثري في منطقة سبسطية.
وأشار، إلى أن كل الأحزاب السياسية في دولة الاحتلال، تهدف من خلال إجراءاتها وممارساتها، تقديم رواية مضللة إلى العالم، بأن الأراضي في الضفة ليست محتلة، بل أراضي متنازع عليها.
وأكد الخواجا، أن ممارسات وإجراءات حكومة الاحتلال الأخيرة، مُمنهجة وليست تلقائية.
وأوضح، أن شعبنا الفلسطيني لا زال يواجه معركة سرقة الأراضي، وتطبيق قوانين جديدة من قبل دولة الاحتلال مثل قانون التسوية، في مدن الضفة الفلسطينية.  
وقال الخواجا، إن "المقاومة الشعبية في كافة أشكالها، رسمت استراتيجية وطنية لمواجهة المحتل".
وذكر، أن بلدة بيتا في مدينة نابلس، قدمت نموذجًا مشرفًا في المقاومة الشعبية في مواجهة ممارسات وإجراءات الاحتلال القمعية، داعيًا إلى تعميم نموذج بيتا في كل المناطق الفلسطينية.
وشدد الخواجا، على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوحد القوى السياسية، والالتفاف حول القيادة، لمواجهة الاحتلال.
بدوره، أشاد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، عبد العزيز قديح، ببطولات أبناء شعبنا الفلسطيني، في التصدي لاعتداءات واقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تزايدت في الفترة الأخيرة، بهدف التشويش على التأييد العالمي لنضال وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد قديح، أن كل محاولات الاحتلال لثني شعبنا عن التمسك بحقوقه الشاملة، وإقامة دولة مستقلة على حدود 67، فاشلة.
وقال، إن "إرادة الشباب الفلسطيني في مدن الضفة في مواجهة قوات الاحتلال، هي لوحة شرف للقضية الفلسطينية".  
ودعا قديح، القوى السياسية الفلسطينية للتوحد، والالتفاف حول قيادتنا الفلسطينية، لمواجهة إجراءات الاحتلال وحماية أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأوضح، أن خطاب القيادة الفلسطينية، الجمعة الماضية، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أظهر للعالم مدى الإجرام الإسرائيلي، وانتهاكه لكل القرارات الدولية.
وتابع، أن "من استمع لخطاب الرئيس عباس أمام المنصة العالمية، لمس أنه شاملًا وتناول كل القضايا التي يفكر بها كل مواطن فلسطيني".
وبين قديح، أن جهد القيادة الفلسطينية يتطلب من القوى السياسية، وأبناء شعبنا، الالتفاف حولها للحفاظ على قضيتنا الفلسطينية.
ونوه، أن المقاومة الشعبية بكافة اشكالها أثبتت نجاحتها في مقاومة المحتل.  
وأكد قديح، أن الحديث حول فصل القيادة عن أبناء شعبنا الفلسطيني، ليس في صالح قضيتنا الفلسطينية، خاصة وأن شعبنا قدم وضحى ولم يفكر للحظة التوقف عن التضحية في سبيل انتزاع حقوقه.
وشدد، أن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الإطار والممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
واستدرك قديح، أن القضية الأساسية لشعبنا هي إنهاء الانقسام الفلسطيني، للحفاظ على قضيتنا ولنقف أمام العالم موحدين، لمواجهة الاحتلال.
وحول الانتخابات المحلية، قال قديح، إن "القوى السياسية في اجتماعها بغزة، طالبت من قيادة حركة حماس، الموافقة على إجراء الانتخابات في القطاع"، مبينًا أن من حق غزة أن تشكل مجالس بلديات تطالب بحقوقها، أسوة في الضفة.
من جانبه، أوضح المختص في الشأن الإسرائيلي د. جمال عمرو، أن العقلية الصهيونية لا تشبع من الدم الفلسطيني، وتواصل عملياتها ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الاحتلال يقتل الفلسطينيين ويدعى أنه الضحية وأنهم يخططون لتنفيذ عمليات تستهدف الإسرائيليين.
وأكد أن الاحتلال استغل حالة الضعف وانسداد الأفق في المشهد الفلسطيني وصاعد من جرائمه في القدس والضفة، لافتًا إلى أن إسرائيل تقدم الرشوة للسلطة الفلسطينية بضرورة العودة إلى المفاوضات، والقبول بسلام اقتصادي.
وقال عمرو، " العالم لا يحترم الضعفاء،  25 عامًا من أوسلو أدت إلى حالة من الترهل الفلسطيني، وإذا بقينا في مربع أوسلو سيضاعف الاحتلال من الإرهاب ضدنا"، لافتًا إلى أن إسرائيل غادرت أوسلو.
وأضاف، " الشعب الفلسطيني موحدًا، له القدرة على إشعال الانتفاضة والوقوف في وجه الاحتلال، ولكن هناك انفصال بين الشعب والقيادة"، منوهًا إلى ان القوى الأمنية الفلسطينية تنفذ أوامر تخالف رغباتها.
وأكد أن المؤشرات وحالة الغضب التي تجتاح فلسطين بسبب الاعدامات التي ينفذها الاحتلال تنذر في هبة شعبية، لافتًا إلى أن الانتفاضة الأولي نجحت، لعدم وجود من يمنع الشعب ومن يقتحم بيته.
وأردف عمرو، "نريد قيادة موحدة ومنظمة تحرير تضم كافة الفصائل تكون ممثلة للشعب الفلسطيني"، مشددًا على ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية الشاملة.