خاص: مع استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وإحكام الاحتلال قبضته على معابر القطاع، وتردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة، وجد الغزيون قبلتهم في شراء العطور المركبة، عوضًا عن اقتناء نظيرتها ذات العلامات التجارية المعروفة -الأصلية-، ورغم انخفاض أسعار العطور المصنعة محليا مقارنة بالعالمية إلا أن الوضع الاقتصادي السيء طال كل شيء، فقل الطلب على شراء العطور.
يقول موظف المبيعات في شركة "خليك ستايل" للعطور المركبة، محمود الشوا، إن "الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، أجبرت المواطنين على استعمال العطور المركبة، بعيدًا عن عطور الماركات، التي تمتاز بأسعارها الغالية".
وأكد الشوا، أن جائحة كورونا أثرت على نسبة المبيعات بشكل كبير، مضيفًا أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أعدم المواسم التي يكثر فيها نسبة الطلب على العطور.
وأوضح الشوا، أن أهم ما يميز شركة "خليك ستايل"، تعتيقهم للعطور وهذا ما تغفل عنه المحلات الأخرى، بالإضافة إلى أن أسعار العطور لديهم في متناول الجميع، وجودتها عالية جدًا لا تقل كفاءة عن الماركات العالمية.
ونوه، إلى أن إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، جنوب قطاع غزة أمام البضائع منذ أكثر من شهرين، أثر على عملهم بشكلٍ كبير، من ناحية المعدات، حيث يوجد لدى شركته نقص في العبوات الزجاجية، وبعض الأدوات اللازمة لتصبح العطور جاهزة للاستخدام.
وأضاف الشوا، أن "إغلاق المعابر أدى إلى اختفاء أنواع من العطور التي تلاقي طلبًا كبيرًا من قبل الزبائن".
ووفقًا لمركز الإحصاء الفلسطيني، فإن معدلات البطالة ارتفعت إلى 89 %، وهي الأعلى في فلسطين، في وقت كانت معدلاتها قبل العدوان الأخير على القطاع تصل إلى 70 %.
وتختص شركة "خليك ستايل" في بيع العطور منذ عام 1997م، ولديها عدة فروع داخل قطاع غزة وكذلك خارجه في دولة أوزباكستان، والإمارات، وتركيا، وغيرهم من الدول الأخرى.