متابعات: قال الناطق باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء والجرحى علاء البراوي، اليوم السبت، إن اللجنة لم تترك بابًا إلا وطرقته من أجل صرف رواتبهم ومخصصات أهالي شهداء عدوان 2014 والمقطوعة رواتبهم ولكن دون جدوى".
وأوضح البراوي، في مقابلة مع برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة "الكوفية" الفضائية، أن الاعتصام يحمل رسالة معاناة أهالي الشهداء للرئيس محمود عباس، ولكل المعنيين من أجل تجنيبهم الخلافات والمناكفات السياسية.
ودعا البراوي القوى والفصائل الفلسطينية للوقوف إلى جانب أهالي الشهداء وصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية، فالأهالي بحاجة ماسة إلى توفير قوت أطفالهم في ظل تردي أوضاعهم الاقتصادية".
وأعلن أن أهالي شهداء عدوان 2014 سيبدأون الليلة إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم بصرف رواتب أبنائهم.
وأوضح البراوي، أن بعض المسؤولين في السلطة قالو لنا، "من يحكم قطاع غزة عليه أن يدفع رواتب الشهداء".
من جانبها، أعلنت أم علي القايض والدة 3 شهداء، إضرابها المفتوح عن الطعام ابتداءً من اليوم، حتى نيل حقوق شهداء عام 2014.
وطالبت القايض، الفصائل الفلسطينية والمسئولين بصرف رواتب أهالي شهداء وجرحى عدوان 2014.
وأشارت إلى أن السيدة انتصار الوزير، أعلنت إنهاء ملف شهداء 2014، لافتة إلى أن الملف بانتظار توقيع رئيس الوزراء محمد اشتيه.
وأكدت القايض، أنها مستمرة في الإضراب عن الطعام هي وباقي أهالي الشهداء، إلى أن يتم إنهاء ملف شهداء عدوان 2014، متسائلة، "أين الرئيس وأين القيادة الفلسطينية من استمرار معاناتنا؟! سبعة أعوام ونحن نطالب بحقوق أبنائنا الشهداء.. إلى متى؟!".
وأكدت القايض أن أهالي الشهداء بحاجة ماسة إلى راتب يضمن حياة كريمة لأبنائهم، متسائلة: "هل يرى الرئيس عباس عائلات الشهداء وهم يعتصمون على الطريق وأمام مقر المؤسسة منذ 7 أعوام حتى اللحظة للمطالبة بحقوقهم؟!".
كما أكدت أن الأهالي لن يتراجعوا عن مطالبهم ولن يتخلوا عنها، داعية للاستجابة لمطالبهم.
كما طالبت القايض رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حكومته بالعمل على إنهاء معاناة أهالي الشهداء، وعدم تركهم في الشوارع للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
بدوره، قال الباحث المختص في شؤون الأسرى أسامة الوحيدي، إن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة يقدر بحوالي 350 أسيرا، إضافة إلى آلاف الأسرى المحررين الذين أوقفت رواتبهم بجانب آلاف من أسر الشهداء، وتم تدارك الأمر وتم الصرف في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر البريد الفلسطيني.
وطالب الوحيدي بتحييد هذه الأسر عن المناكفات السياسية، فلا يوجد مبرر لعدم صرف رواتب أسر شهداء عدوان 2014 واستمرار حالة الغضب الحالية، فهناك خطأ ارتكب بحق أسر الشهداء.
وتنتظر نحو 2000 عائلة شهيد من أهالي شهداء عدوان 2014 توقيع عباس قرارٍ يقضي بصرف رواتبهم المستحقة التي كفلتها اللوائح الداخلية لمنظمة التحرير، كما ينتظر العشرات من أهالي الشهداء والجرحى أن تعيد السلطة صرف رواتبهم المقطوعة.