الخليل: اقتحم آلاف المستوطنين، الجمعة، الحرم الإبراهيمي في الخليل ومحيطه، من بينهم وزراء إسرائيليون، على رأسهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير .
ويأتي اقتحام المستوطنين للاحتفال بما يسمى سبت سارة، وهو أحد الأعياد التي يقيمها اليهود، حيث يتركز هذا العيد في مدينة الخليل، بهدف الترويج لفكرة الوجود اليهودي التاريخي في المدينة.
وقال الناشط في مقاومة الاستيطان عارف جابر في تصريح صحفي، إن الجيش الإسرائيلي أغلق البلدة القديمة في الخليل، وحظر التجوال على سكان الحارات فيها.
وأضاف جابر أن آلاف المستوطنين اقتحموا الحرم منذ ساعات صباح الجمعة، وتجمعوا في محيطه، بزعم زيارة قبر سارة زوجة النبي إبراهيم عليه السلام، والاحتفال بالعيد.
وتنظم الجمعية اليهودية “حاباد” في أواخر شهر تشرين الثاني من كل عام ما يسمى بـ”عيد سارة” بدعوى الاحتفال بزوجة النبي إبراهيم بعد خلاصها من بطش فرعون، حسب الرواية التوراتية.
وبين جابر أن الفلسطينيين من سكان البلدة القديمة يعانون من الإغلاقات وحظر التجول في هذا العيد، في تصاعد للإجراءات الإسرائيلية ضدهم منذ بدء الحرب على الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة لسيطرة الاحتلال، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ عام 1994، قسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي بواقع 63 في المئة لليهود، و37 في المئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا.