الكوفية:عيناها تتأمل في عينيه ..
وومضة العشق تنعكس بين عينيهما عبر جذب مغناطيسي ..
بفعل ذلك الجذب التصقت يداهما حتى غدت يد واحدة ، وكأن الأصابع متحدة تعزف في الخيال أغنية رومانسية على آلة موسيقية .. قالت له:
أتمنى أن أعيش في قلبك ..
أتنفس نبضك ..
أصلي في محراب عشقك لي ..
وأسبح في أعماق مشاعرك كلما شعرت بالرغبة في الغوص كي أصطاد مزيداً من لآليء حبك .
شعر برعشة كهرباء تسري من اصابعهما المتشابكة الى كل ارجاء جسمه .. تتمدد كسيل مطر غزير قادم من أعلى جبل أخضر باتجاه نهر يشق صدر الأرض ..وتنهد تنهيدة فيها طعم أغنية ..
وضع يده الأخرى اليسرى في يدها اليمنى ثم استدار بها كرقصة التانجو... حتى صار وجهيهما في وجه أشعة الشمس الغاربة على ضفاف البحيرة البعيدة .. اللحظة التي غطى شعرها الذهبي وجه حبيبها من انعكاس الأشعة .. ينبعث من شعرها رائحة العطر ، فلم يعد يميز ان كانت رائحة الشمس ام رائحة شعرها ..
واستمر يراقصها حتى فك اشتباك يده اليسرى بيدها اليمنى ثم أسند ظهرها على يسراه .. وقبلها في فمها قبلة مُبهّرة بلون الغروب وكحل المساء ، لحظة عناق الشفق الأحمر بزرقة ماء البحيرة الآيل للارتماء في حضن الليل القادم ... وغنى لها :
كأنك الشمس تراقصني
لافرق بين الأشعة وشعرك
لا فرق بين رائحة الشمس وعطرك
لافرق بين كحل المساء وكحل عينيك ..
هاهو مفتاح قلبي
ادخلي
وتوضأي
ثم صلي في محراب عشقي الذي لايتسع لغيرك !!
"إيلاف"