متابعات: كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن مبادرة مصرية، تهدف إلى بحث التوصل لتهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، إن "مفاوضات جدّية يُجريها المصريون من خلال لقاءات في كل من تل أبيب وغزة و رام الله، وذلك تمهيدًا لإجراء مفاوضات مفصّلة حول عدة قضايا أساسية، في مقدمتها تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة وتبادل الأسرى والتوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد".
وأضافت، أن "مصر دَعَت كلًا من إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحركة حماس إلى عقد مباحثات في القاهرة، لضمان وقف إطلاق نار طويل بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل. وأوضحت أن المحادثات تهدف إلى بحث إمكانية التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل".
وبينت الصحيفة أن جنرالًا مصريًا كان قد وصل إلى تل أبيب يوم الجمعة الماضية، لبحث المبادرة المصرية وعرضها على الجانب الإسرائيلي.
واشترطت إسرائيل لاستجابتها للمبادرة المصرية، عقد المباحثات عبر قنوات منفصلة وليس بالتوازي بالإضافة إلى ربط التقدم في جهود إعمار غزة بقضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في القطاع.
وقالت القناة الرسمية "كان 11"، إن "الإدارة الأمريكية التي ستكون شريكة في المحادثات ومشرفة عليها، اتفقت مع القاهرة على أن تتم المحادثات بشكل غير مباشر بين إسرائيل والفلسطينيين، بحيث تتم في المبنى نفسه، إنما في غرف مختلفة، يتنقل بينها الوسيط المصري، على غرار المفاوضات الإسرائيلية - اللبنانية حول الحدود البحرية".
ومن جهتها، كشفت إذاعة الجيش، أمس الخميس، أن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، سيتوجه إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة.
وتوقعت الإذاعة أن يغادر أشكنازي على رأس وفد إسرائيلي صغير، بعد غد الأحد. ولكن هذه الزيارة لن تكون بغرض مفاوضة حماس، إذ إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يريد أن يفاوض باسمه، رئيس مجلس الأمن القومي في مكتبه مئير بن شبات.
ويجري الحديث عن المفاوضات في إسرائيل وسط أجواء معارضة، حيث أن عائلات الأسرى الإسرائيليين الـ4 لدى حماس، تتهم الحكومة بإهمال قضيتهم.
وانضمت إليهم أمس رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي، فهاجمت نتنياهو على ما عدّته تقوية حماس.
وقالت ميخائيلي، "هناك أنباء تفيد بأن مصر تروّج لمفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحمـاس بشأن عودة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، نتنياهو هنا يفعل مرة أخرى بعكس ما وعد به، ويقوّي بذلك حماس، ويسمح لها بالبقاء في الحكم".
ويُتوقع أن يصل أولاً إلى مصر وفد حماس الذي يرأسه رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، ويناقش المصريون مع حماس 3 ملفات مهمة وهي: التهدئة، والإعمار، وإنجاز صفقة تبادل أسرى.
ونقلت الصحيفة تصريحات يحيى السنوار قائد الحركة في غزة، وقوله إن "الكرة في الملعب الإسرائيلي فيما يخص التهدئة، مؤكداً أن حركته لن تأخذ فلسًا واحدًا من أموال إعادة إعمار قطاع غزة والعملية الإنسانية.
وأشار إلى أن الحركة ستسهّل مهمة إعادة الإعمار في قطاع غزة على الجميع، وستحرص على أن تكون العملية شفافة ونزيهة.
وحول صفقة تبادل الأسرى، قال السنوار، "نحن مقتنعون بأنه توجد فرصة الآن لتحريك هذا الموضوع بجدية"، لافتًا إلى أن الحالة السياسية لدى الاحتلال غير مستقرة خلال العامين الماضيين، وهذا ما عطل من إنجاز صفقة تبادل أسرى.
وبحسب ما نقلت "الشرق الأوسط"، أن الوسط العسكري الإسرائيلي يتحدث عن تأهب داخل صفوف الجيش، لاحتمالية تفجر الأوضاع مجددًا واندلاع تصعيد جديد مع غزة.