غزة – عمرو طبش: تمكنت أكثر من أربعين سيدة فلسطينية في مدينة رفح، من إدخال الفرحة والسرور على وجوه الكثير من الأسر الفقيرة، من خلال تصنيّع 300 كيلو غرام من الكعك، لتوزيعها بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
مبادرون
وقال أحد مؤسسي تجمع مبادرون رفح هاني الجزار، أن كعك المبادرون هو أحد المبادرات التي يقوم بها التجمع من كل عام، التي يتم من خلالها استهداف مئات الأسر الفقيرة والمهمشة، نظراً لأن تلك الأسر لا تستطيع صناعة الكعك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها.
وأوضح أنه يوجد الكثير من الأسر الميسورة التي تستطيع صناعة الكعك، مقارنة بآخرين مهمشين يشتهون الكعك في العيد، مؤكداً أن الأسرة الفقيرة من حقها أن تحصل على كعك العيد كباقي الأسر.
متطوعات
وبين الجزار أنهم استعانوا بمجموعة كبيرة من المتطوعات اللواتي لديهن خبرة في صناعة الكعك، كي يستطعن انتاج أكبر عدد ممكن لتلك الأسر الفقيرة قبل مجيء عيد الفطر المبارك.
منسقة المبادرة مها البشيتي، أكدت أنهن استطعن من خلال المبادرة إعداد أكثر من 300 كيلو من الكعك، وتوزيعها على الأسر الفقيرة في مدينة رفح، مشيرة الى أنهن مستمرات في إنتاج الكعك حتى آخر يوم في شهر رمضان المبارك.
وتابعت "السبب الأساسي الذي دفعني وزميلاتي من المتطوعات أن نتعاون في صناعة الكعك للفقراء، هو رغبتنا في خدمة أبناء شعبنا، وحتى ندخل الفرحة والسرور على وجوه الأسر الفقيرة المحرومين من هذه الأجواء".
وأكملت البشيتي "ما دفعنا لذلك أن هناك أسر فقيرة، لأنهم دائما بيسمعوا حاجة اسمها كعك ونفسهم يعملوه ولكن مش قادرين، احنا حابين نحسسهم بأجواء العيد وندخل الفرحة عليهم".
صناعة الكعك
من جانبها قالت المتطوعة رغدة عابد، إنهن يعملن منذ ثلاثة أيام على صناعة الكعك من خلال عدة مراحل البداية بمرحلة "بس الكعك" وبعدها مرحلة التجهيز بالسميد والمقادير الخاصة به، بعدها يتم حشوة الكعك بالعجوة وبعد ذلك يتم خبزه بالفرن ومن ثم وضعه بعلب خاصة ليتم توزيعه على الأسر الفقيرة".
وأثنت على التعاون الكبير بين المتطوعات خلال عملية صناعة الكعك، حيث أن كل فتاة لديها دور في مراحل الصناعة حسب خبرتها.
سعادة المشاركة
وعبرت عابد عن سعادتها الكبيرة كونها من ضمن المشاركات في هذه المبادرة، مضيفة، "انبسطت أكثر وأنا ببكت في الكعك، وانبسطت أكتر وأكتر عندما علمت أنه سيجري توزيع الكعك على بيوت أسر ما بيعرفوا الكعك أبداً، واحنا كنا سبب في رسم الفرحة والابتسامة على وجوههم من خلال هذه المبادرة".
رسالة
ووجهت رسالة إلى المؤسسات وأصحاب الخير بضرورة تفقد الأسر الفقيرة طوال العام وليس في المواسم، مؤكدة أن تلك الأسر بحاجة إلى مساعدة دائماً لإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم.