- قوات الاحتلال تطلق النار تجاه مركبة أثناء ملاحقتها في بلدة قباطية جنوب جنين
- قوات الاحتلال الخاصة تقتحم جبل الزكارنة ببلدة قباطية في جنين
واشنطن: قال المختص في الشأن الأمريكي توفيق طعمة، مساء اليوم الأحد، إن المشرعون في الحزب الجمهوري الأمريكي اشترطوا عدم وصول المساعدات الأمريكية لأسر الشهداء الفلسطينيين.
وذكر طعمة، في مداخلة له عبر برنامج "حوار الليلة" الذي يبث عبر قناة "الكوفية" الفضائية، أن المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية ستعود في نهاية المطاف وإن علقت مؤقتا.
وأوضح طعمة، أن الهدف من تعليق الكونغرس للمساعدات الأمريكية الضغط على الجانب الفلسطيني للعودة لمسار المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف، "الأموال والمساعدات الأمريكية مسيسة، تأتي في مقابل تنازل الفلسطيني عن حقوقه في كثير من الأمور مثل الأسرى، وهي من الشروط التي وضعها الكونغرس الأمريكي أو القبول بحل الدولتين بما يتناسب مع إسرائيل".
وتابع، أن "بايدن لم يعقب على قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس مما يدلل على اعترافه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال وازدواجية المعايير".
وأكد طعمة، أن سياسة بايدن بالتعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم تختلف عن سياسة ترامب المنتهية ولايته، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية الديمقراطية والجمهورية استطاعا إدارة الصراع لعشرات السنين دون حل نهائي.
وأشار إلى أن الكثير من المشرعين الأمريكيين من الحزب الجمهوري المؤيد لإسرائيل بشكل مطلق، يؤثرون على الإدارة الأمريكية برئاسة بايدن، بالضغط على أمريكا بعدم التنازل للفلسطينيين أو لوضع شروط جديدة عليهم مقابل الدعم المادي.
ولفت طعمة إلى أن الموقف التقليدي الأمريكي يتفق على العودة للمفاوضات بحل الدولتين، مؤكدا أنه لا حل بدولتين بالنسبة للفلسطينيين.
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب، إنه لا يوجد خلاف جوهري بين الديمقراطيين والجمهوريين في الصراع الفلسطيني والإسرائيلي فهم منحازون لدولة الاحتلال.
وأضاف حرب، أن هناك سياسة تقليدية للإدارة الأمريكية في إدارة الصراع بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يستطيع نقل السفارة الأمريكية من القدس إلى تل أبيب لأنه يطبق قانونا أمريكيا.
وأشار حرب إلى أن بايدن يستطيع إعادة مكتب التمثيل الأمريكي المتعلق بالفلسطينيين للقدس الشرقية، وهذا يشير إلى أن هناك سفارة في القدس الغربية وقنصلية في القدس الشرقية، وأن التمثيل السياسي بين الفلسطينيين والإدارة الأمريكية يمر عبر القنصلية دون الارتباط بالسفارة الأمريكية بالقدس.
وتابع، "الدعم الأمريكي سيعود للأونروا من خلال الأمم المتحدة أو الدعم المباشر للسلطة الفلسطينية والقطاع الصحي، لافتا إلى أن الدعم الأمريكي جزء من ضريبة عملية السلام لذلك هي لا تستطيع فرض تنازلات على الفلسطينيين في القضايا الرئيسية.
ولفت حرب إلى أن الإدارة الأمريكية لن تضغط على إسرائيل والمجتمع الدولي ما لم يكن لدى الفلسطينيين القدرة والفعل على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وفرض الأجندة على المجتمع الدولي.