- إطلاق نار من طائرات الاحتلال "الأباتشي" شمال شرق البريج وسط قطاع
تل أبيب: أظهرت النتائج لانتخابات الكنيست الإسرائيلية الـ24 بعد فرز 90 % من أصوات الناخبين الإسرائيليين في الاقتراع، أنه لا توجد أغلبية لا لمعسكر نتنياهو ولا للمعسكر الساعي لحكومة بديلة.
وبات منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، وهي الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية في إسرائيل، الشخصية الأهم في إسرائيل، حيث حصلت القائمة على 5 مقاعد بالبرلمان الإسرائيلي، ما يجعلها حاسمة باتجاه تحديد هوية رئيس الوزراء القادم.
وتمخضت الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي تجري للمرة الرابعة في أقل من عامين عن نتائج غير حاسمة لصالح تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو أو أي من منافسيه.
فقد تمكن نتنياهو وحلفاؤه التقليديين من الأحزاب المتدينة الشرقيين والغربيين من الفوز معا على 46 مقعدا، وإذا ما أضفنا إليهم 6 مقاعد فاز بها حزب "الصهيونية الدينية" المحسوب على حلفاء نتنياهو فإن معسكره سيصبح 52 نائبا وهو عدد أقل بكثير من النصاب المطلوب لتشكيل حكومة تحظى بأغلبية في الكنيست 120 مقعدا.
ولهذا فإن نتنياهو يحتاج على الأقل الى 9 مقاعد ليتسنى له جمع 61 نائبا يدعون حكومة لتحظى بثقة البرلمان بعد تشكيلها، ولكن هذه الأصوات التسعة في الوقت الراهن تبدو بعيدة المنال، او على الأقل باهظة الثمن.
وأمام نتنياهو حزبان يمكنه محاولة استقطابهما إلى حكومته، ولكن المهمة في غاية الصعوبة وهي غير مضمونة لأنها ستجعل حكومته طوال الوقت رهن مزاجية هذه الأحزاب التي قد تقرر في أي لحظة إسقاط الحكومة.
الحزب الأول الذي قد يتوجه إليه نتنياهو وقد فعل هذا بالفعل منذ خطابه الأول بعد إعلان نتائج العينات، هو حزب "يمينا" بزعامة نفتالي بينيت الذي حاز على 7 مقاعد برلمانية، وفي حال التحق بينيت بالائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو، فسيصبح بحوزة نتنياهو 59 مقعدا برلمانيا، وهو عدد غير كاف.
ولن ينضم بينيت إلى حكومة نتنياهو مجانا، لا سيما وأنه يعلم أن لا حكومة بدونه، ولهذا من المتوقع أن يكون سقف مطالبه عاليا جدا قد يصل إلى حد المطالبة بكرسي رئاسة الحكومة ولو بالتناوب مع نتنياهو، وهذا ما يجعل المهمة في غاية الصعوبة.
وقد يتوجه نتنياهو إلى القائمة الموحدة، برئاسة منصور عباس والتي حازت على 5 مقاعد، ليعتمد الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو عندها على مجموع 64 مقعدا.
ولم يحدد منصور المعسكر الذي سيكون فيه، راهنا ذلك بما سيحصل عليه من مطالب المواطنين العرب في إسرائيل والذين يشكلون 20 % من السكان.
ولكن التوجه للموحدة يبدو غير وارد نظرا للتشكيلات اليمينة التي تتآلف مع نتنياهو مثل حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف وكذلك حزب "يمينا" الذي تعهد بعدم دخول حكومة تعتمد على دعم نواب عرب.
وفي حال عدل نتنياهو عن هذه المعادلة، فتبقى لديه إمكانية محاولة سلخ بعض أعضاء الأحزاب الأخرى لتكملة النصاب الضروري لحكومته لتحظى بثقة الكنيست، وهذه الإمكانية ليست مستحيلة إذا ما لاحظنا خيبة أمل اتباع جدعون ساعر الذي انشق عن حزب الليكود ومعه عدد من شخصيات الليكود وبالتالي جاءت نتائجه تحت التوقعات مما قد ينفر نواب قائمته عن الحزب ويعيد بعضهم الى الليكود.
وحذر نتنياهو من أن عدم تشكيل حكومة برئاسته سيعني التوجه إلى انتخابات خامسة.
השעה מחייבת זאת והמדינה זקוקה לממשלה יציבה. אסור לנו בשום אופן לגרור את ישראל לבחירות חמישיות - צריך להקים ממשלה יציבה עכשיו. כל אפשרות אחרת תביא אותנו מהר או מהר יותר לבחירות חמישיות ואסור לנו ללכת לשם
— Benjamin Netanyahu (@netanyahu) March 24, 2021
وقال نتنياهو، في تغريدة على تويتر "مواطني إسرائيل_ شكرا لكم .. لقد منحتم اليمين وحزب الليكود تحت قيادتي فوزا كبيرا. ليكود هو الحزب الأكبر حتى الآن".
وتابع، "من الواضح أن غالبية الإسرائيليين من اليمين، ويريدون حكومة قوية ومستقرة من اليمين".
ووصف نتنياهو النتائج الأولية بأنها انتصار كبير لليمين، وشكر الناخبين على تحقيقهم "انتصاراً كبيراً لليمين والليكود".
הערב הבאנו את הליכוד להיות המפלגה הגדולה בישראל בפער גדול מאוד. אנחנו בקידומת 3 והמפלגה הגדולה מאחורינו בקידומת 1. זהו הפער הגדול ביותר בין שתי מפלגות מובילות בישראל בעשרות השנים האחרונות
— Benjamin Netanyahu (@netanyahu) March 24, 2021
وأضاف نتنياهو، "مثلما جلبت اللّقاحات لإسرائيل، سأجلب لإسرائيل حكومة متينة وقوية ستخدم كل مواطنيها"، وزعم أنّ "إسرائيل هي بطلة العالم في الانتصار على كورونا وتمثّل نموذجاً يحتذى" في هذا المجال.
أستاذ العلوم السياسية د. أيمن الرقب، قال في منشور له على موقع فيسبوك، "بعد فرز قرابة ٩٠ بالمائة من أصوات ناخبي الكنيست في المستعمرة دون المغلفات المغلقة، انهيار كبير للقائمة العربية لتحصل فقط على ٦ مقاعد".
وأضاف الرقب، "من كان جزءا في هذه الخسارة منصور عباس يتجاوز نسبة الحسم ويحصل حتى الآن على ٤ مقاعد، رغم تصاعد الأحزاب الحريدية لازال نتنياهو بحاجة صوتين لتشكيل حكومة يمينية، وإذا لم ينضم جماعة جدعون ساعر لتأييد نتنياهو سيضطر نتنياهو للتفاوض مع حليفه الجديد منصور عباس ودعم حكومة نتنياهو دون المشاركة فيها".
وأشار الرقب إلى أن الأحزاب الصهيونية لن تسمح بالتوقع الأخير وقد نجد تفكك حزب ساعر من أجل حماية نتنياهو ومنع ابتزاز عباس له".
بعد فرز قرابة ٩٠ بالمائة من أصوات ناخبي الكنيست في المستعمرة دون المغلفات المغلقة .. انهيار كبير للقائمة العربية لتحصل...
تم النشر بواسطة د.أيمن الرقب في الأربعاء، ٢٤ مارس ٢٠٢١
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، أن معسكر نتنياهو يحظى على 56 مقعدا، بينما في الجهة المقابلة 58 مقعدا، مؤكدا أن نتنياهو لن يستطيع تشكيل حكومة مستقرة.
وأشار جعارة إلى أن منصور عباس اجتاز خط الحسم وحصل على 5 مقاعد.
وأكد جعارة أن نتنياهو لن يستطيع تشكيل الحكومة بدون نيفتالي بينت أو الصهيونية الدينية منصور عباس.
الكاتب والباحث السياسي حمادة فراعنة، قال في مقال بعنوان " الانتخابات الإسرائيلية الحلقة الثالثة"، إن الانتخابات الإسرائيلية تأتي لتحقيق رغبات نتنياهو في الحصول على أغلبية برلمانية مريحة توفر له الحصانة من المحاكمة الجنائية كفاسد، وحكومة مسنودة بأغلبية برلمانية تزيد عن 60 نائباً، وإلا سيبقى خيار الذهاب إلى دورة انتخابية خامسة قائماً.
وأضاف فراعنة، "نتنياهو مازال الأقوى رغم تعدد خصومه واتساع حجم المعارضة ضده، ليس فقط في الاحتجاجات والتظاهر، بل حتى من قبل حلفاء كانوا معه وأنفضوا عنه وباتوا يحلمون لأن يكونوا بديلاً عنه: لبيد وساعر وبينت وليبرمان، ولكنهم وأحزابهم لا يملكون القدرة في هزيمة الليكود والتفوق عليه، فالإحصاءات دالة على أن حزب نتنياهو في أسوأ الأحوال سيحصل على رُبع عدد مقاعد البرلمان، بينما لا يحصل أي من الأحزاب منفرداً على عشرين مقعداً بل أقل من ذلك".
وتنتظر الأحزاب الإسرائيلية ظهور النتائج النهائية لفرز الأصوات، خلال اليومين المقبلين، قبل الدخول في مفاوضات جادة حول تشكيل حكومة.