أكد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح د. أيمن الرقب، أن الإجراءات الأخيرة التي يقوم بها الرئيس محمود عباس، تعطي دلالة على فقدانه الأهلية والقدرة على السيطرة على حركة فتح، ولم يعد الأب الذي يستطيع تجميع الجميع حوله.
وأوضح الرقب، في تصريحات لـ"راديو الشباب"، أن قرار فصل د. ناصر القدوة من عضوية اللجنة المركزية كان متوقعًا، مشددًا على أنه بقراره تجاوز النظام الداخلي لحركة فتح، كما حدث مع القائد محمد دحلان عندما تم فصله بدون تشكيل لجنة تحقيق، ودون الاستناد للنظام الداخلي الفتحاوي.
وأشار إلى أن هذه الخطوة يتوقع أن تتلوها خطوات فصل لأعضاء من المجلس الثوري يؤيدون خطوات القدوة، مشددًا على أن صمت أعضاء مركزية فتح، يجعلهم يتحملون الجزء الأكبر من أزمة الحركة.
وقال الرقب، إننا "بعد عملية الفصل هذه ذاهبون إلى انتخابات بثلاث قوائم فتحاوية على الأقل، واحدة يشكلها أبو مازن وأخرى يشكلها تيار الإصلاح الديمقراطي الذي يقوده دحلان، وقائمة ثالثة يقودها القدوة"، موضحًا أن تفتيت الأصوات بين قوائم متعددة سيكون فرصة جيدة لحماس للحصول على عدد جيد من المقاعد.
وأكد، أن الرئيس عباس لم يستجب لكل الوساطات الدولية والعربية والمحلية، للتصالح مع التيار، وأن هذه الخطوات تضع الرئيس عباس أمام خيارين، الأول: تأجيل الانتخابات بحجة انتشار وباء كورونا في الأراضي الفلسطينية، والثاني: أن يكمل بعناد المشهد الانتخابي حتى لو كانت حركة فتح هي الخاسر الأكبر، طالما ضمن هو أن يبقى رئيسا للسلطة، تحت شعار "أنا ومن بعدي الطوفان".