"حــــزب الــلــه" مصــــمّــــم علــــى المــــس بإســرائــيـــل
بقلم: يوسي يهوشع
"حــــزب الــلــه" مصــــمّــــم علــــى المــــس بإســرائــيـــل
حاول «حزب الله»، مرة أخرى، تنفيذ تهديده وجباية ثمن من الجيش الإسرائيلي على مقتل نشيط التنظيم في فترة ما قبل نحو شهر في المطار في دمشق، لكنه فشل مرة أخرى.
ورغم ذلك، التقدير هو أنه سيواصل محاولة الثأر، ولهذا فان التأهب في قيادة المنطقة الشمالية لا يزال عاليا.
وكما نُشر، يوم الجمعة الماضي، في «يديعوت» مع قيود الرقابة العسكرية، كان للجيش الإسرائيلي تقدير بأن «حزب الله» يخطط لرد، وبناء على ذلك رفعت حالة التأهب في الحدود اللبنانية.
في ليل الثلاثاء نفذ «حزب الله» إطلاق نار من قبل قناصة، أغلب الظن أن رصاصتين أطلقتا نحو استحكام للجيش الإسرائيلي قرب منيرة وكانتا.
نفذ إطلاق النار من مسافة نحو مئتي متر باتجاه قوة منظومة المراقبة، التي جاءت لإصلاح إحدى الكاميرات على خط الحدود.
وكان الجنود عرضة لعدة ثوانٍ قليلة، وعندها أطلقت النار نحوهم. وعلى الفور أُطلقت قذائف إنارة ودخان، وبعد بضع ساعات تقررت مهاجمة مواقع صواريخ.
وكان الجيش الإسرائيلي مسبقاً يحذر من مهاجمة مواقع مأهولة لـ «حزب الله» كي لا يؤدي هذا إلى تصعيد في أيام يكون فيها الشمال مليئا بالمتنزهين.
في إسرائيل يعتقدون أن «حزب الله» سيواصل السعي إلى تنفيذ عملية، وذلك رغم المحاولة في هار دوف والتي لم تنجح وقرر فيها الجيش الإسرائيلي ألا يقتل «المخربين» الذين اقتربوا من استحكام جلديورا في وضح النهار وبعد ذلك صفّى خلية أخرى، مؤيدة لإيران، حاولت الوصول إلى جنوب هضبة الجولان وزرع عبوات.
وكما أسلفنا، رد الجيش الإسرائيلي بضبط للنفس على الحدث، ولكن هذا لم يمنع رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع غانتس من إصدار بيانات تهديد لـ «حزب الله».
من ناحية إسرائيل، فشلت المحاولات الثلاث. ولا يزالون في الجيش الإسرائيلي يقدرون بأن نصر الله، الذي يوجد الآن ظهره إلى الحائط بعد الانفجار في بيروت، سيحاول تحرير الضغط الداخلي في دولته بوساطة حرف الخطاب العام تجاه إسرائيل.
رغم الوضع في لبنان، والذي قد يكون الأصعب في تاريخه، مع قتلى كثيرين، آلاف الجرحى، والناس الذين بلا مأوى والضرر الشديد الذي أصاب الميناء، لا يزال نصر الله منشغلاً بالرد على مقتل نشيطه في دمشق.
يطلب لبنان اليوم الدعم الدولي كي يعيد بناء نفسه. فكيف يبدو هذا حين ينشغل نصر الله بالتوازي في محاولات للمس بإسرائيل؟
ليس مؤكداً أنه سيكون للجمهور اللبناني صبر آخر لخط «حزب الله» هذا، الذي يحاول أيضاً إبعاد نفسه عن الانفجار في ميناء بيروت.
على الأمين العام للتنظيم أن يسأل نفسه مرة أخرى هل بالفعل هذا هو الوقت لمهاجمة إسرائيل، حين يفهم تداعيات ذلك ويعرف بأن الجيش الإسرائيلي سيرد على محاولات المس به؟
عن «يديعوت»