غزة: دعا الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عماد عمر، اليوم الأحد، قادة الفصائل الفلسطينية لاصطحاب مستشارين قانونيين لهم لحوارات القاهرة، لمطالبة الرئيس محمود عباس بتقديم تفسيرات واضحة وصريحة عن كل المراسيم التي أصدرها المتعلقة بالتعديلات التي أجراها على قانون الانتخابات، وقانون القضاء في الجزء المتعلق بمرجعية محكمة الانتخابات وآليات تشكيلها وسلطة المحكمة الدستورية على المجلس التشريعي، لما تشكله من خطورة كبيرة على النظام السياسي الفلسطيني الذي يصبح بمجمله بيد الرئيس.
وذكر عمر، أن تلك الخطوة ستجنب الجميع الدخول في سجال وخلاف جديد فيما بعد عند الدخول في تفاصيل وإجراءات الترشح والانتخاب والطعون والتفاصيل الأخرى التي تتعلق بالمرجعيات في حال حدث خلاف بين المجلس التشريعي ومؤسسة الرئاسة.
ولفت إلى أن التعديلات والبنود التي صدرت بمراسيم رئاسية شابها الغموض في التفسير والتي يستحسن أن تكون مفسرة القصد وموضحة للجميع أو يتم العدول عنها، حتى لا نعود لدائرة الصراع والصدام من جديد لأن شعبنا لا يحتمل ذلك.
وأكد أن هناك جوانب كثيرة أخرى غير واضحة مثل البرنامج الذي ستتم بموجبه تلك الانتخابات، هل على أساس اتفاق أوسلو أم الوفاق الوطني والحكومة التي سوف تشرف على الانتخابات والمحكمة التي سوف تفصل بتلك الانتخابات ومن الجهة الأمنية التي سوف تقوم على تأمين تلك الانتخابات وما تفسير من تثبت عليهم أحكام هل ذلك ضمن قضاء غزة أم الضفة وهل الأحكام السياسية تندرج ضمن تلك الأحكام.
وأضاف، "شعبنا يمر في مرحلة غاية في الحساسية ويتطلع لأن تكون تلك الانتخابات فاتحة خير تنقله إلى واقع جديد وتضع حداً لمعاناة سنوات من الفقر والبطالة والحصار والإغلاق".