- جيش الاحتلال ينسف مبان سكنية في محيط محكمة جباليا فى جباليا النزلة شمالي غزة
- إطلاق نار من آليات جيش الاحتلال شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
- زوارق الاحتلال الحربية تطلق نيران قذائفها بشكل متقطع غرب النصيرات وسط قطاع غزة
غزة – عمرو طبش: في غرفة صغيرة استمدت تصميمها من التراث الفلسطيني والنسيج البدوي القديم، تقيم المسنة أم خالد السواركة مشغلاً خاصاً لحياكة المنسوجات التراثية الفلسطينية والبدوية، التي تغزل فيه الهودج والسجاد اليدوي والتحف التراثية، باستخدام المغزل وقرن غزال.
تقول المسنة أم خالد السواركة صاحبة الـ"78 عاما" من سكان بيت لاهيا لـ"الكوفية"، إنها تعلمت المهنة التراثية من أجدادها ووالدتها في بيوت الشعر، وبقيت متمسكة بها، حيث أنها بدأت في المهنة في سن 15 عاماً، عندما كانت ترعى الأغنام.
وأوضحت، أنها تحيك جميع مشغولاتها اليدوية بأدوات بسيطة، لتنتج منها أشكالاً مميزة، من بينها عصا فرق الدبكة، وتطريز الزي التراثي الخاص بالبدو، والهودج، وبيوت من النسيج والشعر، والسجاد، والبساط، وزينة السيارات.
وأكدت السواركة، أن المغزل يعتبر شيئا أساسيا في عملية النسيج وإنتاج المشغولات اليدوية، وأنها تستخدم العديد من الأدوات في الغزل وصناعة المنتجات التراثية منها، قرن الغزال، وإبرة كبيرة، نول خشبي، وبكرات من الصوف الملون.
وعن مراحل صناعة المشغولات اليدوية من صوف الأغنام، تقول "بنذبح الخروف وبنوخذ جاعده وبنقوم بتنشيفه، وبنقص جانب من الفرو من الخروف وهو عايش، عشان نقدر نصنع بيوت الشعر، وللخيل باستخدام المغزل".
وبينت السواركة، أن المغزل يقوم بتحويل صوف الأغنام إلى خيط، ومن ثم يتم نسج تلك الخيوط، وغزلها باستخدام أداة النوال التي تغزل خيوط الصوف عليه بطريقة دائرية، لكي تستطيع صناعة منتجاتها التراثية بشكل سلس.
وأشارت إلى أن نساء البادية قديما، كُنّ يغزلن ويطرزن مشغولات يدوية كثيرة، تستخدم في الزينة المنزلية لبيوت الشعر الخاصة بأهل البادية، ولكن في هذه الأيام يتسمك عدد قليل من البدو بهذه المهنة، نظرا لقلة الإقبال على شراء المشغولات البدوية.
ونوهت السواركة، إلى أن نساء البادية المسنات يرفضن استخدام مشغولات الماكينات، ولا يزلن متمسكات بالمشغولات اليدوية التراثية البدوية، نظراً لأن الماكينة لا تستطيع إنجاز كل شيء في المشغولات.
وأكدت أن تسمكها بالمهنة التراثية، يدل على أن التراث الفلسطيني والبدوي لا زال موجوداً وحاضراً في كل وقت، وأن فلسطين ما ماتت.