اليوم الاحد 05 مايو 2024م
عاجل
  • قصف مدفعي يستهدف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
مراسلتنا: الأمل يحدو النازحين بأن عودتهم لمنازلهم باتت قريبةالكوفية مراسل الكوفية يرصد آخر مستجدات الأوضاع الميدانية في جنوب القطاعالكوفية الكوفية تنقل فرحة أهالي الجرحى بعد تركيب الأطراف الصناعية لهم في المستشفى الميداني الإماراتيالكوفية مراسلنا: الشارع الغزي ينتظر إعلان صفقة التبادل وإنتهاء الحرب على غزةالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 211 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية قصف مدفعي يستهدف حي الشجاعية شرقي مدينة غزةالكوفية حرب الإبادة على قطاع غزة تدخل شهرها الثامن مخلفة آلاف الشهداء والجرحىالكوفية إعلام عبري: إسرائيل لا تمتلك خطة لتنفيذ صفقة والتوصل لوقف إطلاق النارالكوفية اعتقال عشرات الطلاب المطالبين بسحب استثمارات الشركات التي تدعم حكومة الاحتلالالكوفية الأغذية العالمي: أجزاء من قطاع غزة تعاني من «مجاعة شاملة»الكوفية قوات الاحتلال تقتحم منزل عائلة زاهدة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصىالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على تل الهوا جنوب غرب مدينة غزةالكوفية أمريكا: الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين والمطالبة بوقف الحرب تتسع لتصل حفلات التخرجالكوفية 60 مستوطنًا يقتحمون ساحات المسجد الأقصىالكوفية 60 مستوطنًا يقتحمون ساحات المسجد الأقصىالكوفية 3 شهداء بغارة إسرائيلية على منزل في ميس الجبل جنوب لبنانالكوفية صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 34683 و 78018 مصاباالكوفية الاحتلال يخطر بهدم خمسة مساكن وحظيرة أغنام شمال غرب أريحاالكوفية نادي الأسير: الاحتلال يعتقل 25 مواطنا من الضفة المحتلة خلال 24 ساعةالكوفية الرئيس الجزائري: البشرية فقدت في فلسطين كل مظاهر الإنسانيةالكوفية

منجرة شام"..

خاص بالفيديو والصور|| تحرير أبو شاب.. قصة كفاح شابة غزية امتهنت حرفة النجارة

11:11 - 06 يناير - 2021
الكوفية:

غزة - عمرو طبش: داخل ورشة صغيرة على مقربةِ من منزلها في مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة، تتنقل السيدة تحرير أبو شاب، صاحبة الـ32 عاماً، بين الآلات الكهربائية ذات الأصوات المزعجة وسط تطاير نشارة الخشب من حولها بدون خوف او رهبة، متحديةً كل التقاليد التي جعلت مهنة النجارة حكرا على الرجال.
تحرير، كسرت حاجز العادات والتقاليد من خلال دخولها مهنة النجارة، ونجحت في اكتساب الخبرات الكافية لتتمكن من تصنيع منتجات خشبية متعددة بأدوات بسيطة، أهلتها لتكون محط أنظار الجميع، برغم التحديات الكبيرة التي واجهتها مالياً .


ظروف صعبة

تروي السيدة أبو شاب تفاصيل قصتها لـ"الكوفية"، موضحة أنها بدأت عملها في مهنة النجارة منذ عام 2012، عندما كانت تعيش ظروفا اقتصادية صعبة مع زوجها وأطفالها، حيث أنها وجدت والدها هاويًا في تلك المهنة، وكان يصنع بعض القطع الخشبية ليضعها في منزله، اقترحت عليه أن تدخل عالم النجارة لتكون مصدر رزق لها ولعائلتها، مضيفةً أن والدها استجاب لها، وبدأ يعطيها أساسيات المهنة.
وأضافت، أن بدايتها في مهنة النجارة كانت صعبة، نظراً لعدم وجود إمكانيات مادية تشتري العديد من المواد والأجهزة التي تدخل في العمل، مبينةً أنها "أول عمل قامت به بالاشتراك مع زوجها كان صناعة طاقم كراسي من خشب المشاطيح، باستخدام أدوات بسيطة مثل الشاكوش والمسامير والمنشار اليدوي".
وتابعت، بعدما أنهينا صناعة طاقم الكراسي وضعناه في منزلنا، ما أثار إعجاب الكثير من الأقارب والأصدقاء، ومنذ تلك اللحظة بدأت الطلبات، على الرغم أنها لا تمتلك إلا بعض الأدوات البسيطة.

قرض من أجل الاحتراف

وأكملت أبو شاب، "طلبات الزبائن صارت كثيرة عليا، وأنا لم أستطع إنجاز طلباتهم في وقت قصير، فاقترضت مبلغا من المال واشتريت بعض المعدات البسيطة التي تساعدني في إنجاز جميع أعمالي، منها منشار آلي، وجيكسون، وديسك".
وأشار إلى أنها بعدما أتقنت المهنة بشكل ممتاز في عام 2017، قامت بعمل دراسة جدوى لإنشاء ورشة صغير تحتوي على المعدات والأجهزة الحديثة، لتقديمها إلى مؤسسة تدعم المشاريع الصغيرة، مؤكدةً أنها نجحت في إنشاء ورشتها المتواضعة بجانب منزلها.

وأضافت أنها بدأت تصقل موهبتها وتطوِّر من أدائها من خلال الانضمام إلى دورة لكسر حاجز الخجل أو إذابة الجليد، نظراً لأنها كانت تعاني من الخجل ومواجهة زبائنها والتحدث معهم، متابعةً أنها بعد ذلك لم تعد تهتم لنظرة المجتمع السلبية بأنها تعمل في مهنة الرجال التي تعتبر صعبة وحكراً عليهم.
وبينت أبو شاب، أن زوجها أيمن له دور كبير في دعمها معنوياً منذ بدايتها في مهنة النجارة، حيث أنه يعمل يومياً داخل الورشة المتواضعة مع زوجته، لكي يساعدها في حمل الأخشاب، ووضعها على الماكينة، بالإضافة الى أنه يقوم برش الألوان على المنتجات.

وأوضحت، أنها تصنع العديد من المنتجات الخشبية بأشكال متنوعة، من خلال استخدام أخشاب المشاطيح التي تعتبر رخيصة الثمن، بالإضافة إلى أخشاب الأشجار والجديدة، منها الكراسي، الأسِرّة، قطع الأثاث، أحواض ورد، أقفاص طيور زينة، وديكورات خشبية.
ونوهت إلى أنها تراعي الوضع الاقتصادي لسكان قطاع غزة، من خلال استخدامها أخشاب المشاطيح، وبيع منتجاتها بأسعار مناسبة للجميع، مضيفةً أنها تسوق منتجاتها عبر صفحتها على فيسبوك "منجرة شام"، والتي تلقى إقبالا كبيرا.


تحديات

وكشفت أبو شاب، أن أهم التحديات التي واجهتها انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر، الذي كان دائماً يعمل على تأخير عملها بشكل دائم، ولكنها استطاعت حل هذه المشكلة بشكل جزئي من خلال شراء ألواح من الطاقة الشمسية بالإضافة إلى عدم وجود تمويل مادي تستطيع الاعتماد عليه في شراء جميع المعدات دون استثناء.
وتطمح، أن تكون ورشتها معروفة على مستوى قطاع غزة، وتتمنى فتح معرض كبير لها تعرض من خلاله جميع منتجاتها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق