اليوم السبت 20 إبريل 2024م
عاجل
  • جيش الاحتلال يشن غارات على تل الهوا والشيخ عجلين جنوب غرب غزة
  • تجدد القصف الجوي والمدفعي شمال النصيرات وسط قطاع غزة
  • مراسلنا: غارة عنيفة تشنها طائرات الاحتلال في المحافظة الوسطى
  • شهيدان في قصف للاحتلال استهدف محيط مدرسة أبو حلو في مخيم البريج وسط القطاع
بن غفير يصدر تعليمات بغلق المخابز في السجون لحرمان الأسرى من الطعامالكوفية جيش الاحتلال يشن غارات على تل الهوا والشيخ عجلين جنوب غرب غزةالكوفية تجدد القصف الجوي والمدفعي شمال النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية «الأورومتوسطي» يدعو لإجراء تحقيق في شركات تكنولوجيا وتواصل اجتماعي بقتل مدنيين في غزةالكوفية مراسلنا: غارة عنيفة تشنها طائرات الاحتلال في المحافظة الوسطىالكوفية الإعلام الحكومي: مايتحدث عنه الاحتلال بشأن أعداد المساعدات كذب وتزييف للواقعالكوفية مراسلنا: أهالي رفح يشيعون جثامين 9 شهداء جراء استهداف الاحتلال شقة سكنية الليلة الماضيةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي وجوي متواصل يستهدف المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية الاحتلال يجرى تدريبات لمهاجمة أسطول الحرية المتجه لغزة الأسبوع المقبلالكوفية مراسلنا: الاحتلال يواصل حصاره لمخيم نور شمس شرق طولكرم ويمنع حركة المواطنين لليوم الثانيالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تواصل استهداف المناطق الشرقية الشمالية في المحافظة الوسطىالكوفية مراسلنا: وصول شهداء ومصابون لمستشفى العودة جراء استهداف الاحتلال منازل المواطنين شمال النصيراتالكوفية مراسلنا: الصحة تعلن تسجيل 11 إصابة جراء عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس لليوم الثانيالكوفية شهيدان في قصف للاحتلال استهدف محيط مدرسة أبو حلو في مخيم البريج وسط القطاعالكوفية استشهاد مسعف فلسطيني وإصابة اثنين في هجوم للمستوطنين على بلدة الساويةالكوفية حزب الله: استهدفنا مبنيين يستخدمهما جنود العدو في مستعمرة شلوميالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 197 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية التعاون الإسلامي: العدوان على مخيم نور شمس امتداد لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينيالكوفية الخارجية التركية: "التوتر بين إسرائيل وإيران يجب ألا يصرف الانتباه عن الوضع في غزة"الكوفية برنامج الأغذية العالمي ينتظر بناء الممر البحري للمباشرة بنقل المساعدات إلى غزةالكوفية

نموذج القوة وقوة النموذج

08:08 - 27 ديسمبر - 2020
د. ناجي صادق شراب
الكوفية:

في مقالة له في «الفورين أفيرز»، قال ريشارد هاس: «يجب أن نبرهن للعالم أن الولايات المتحدة مستعده للقيادة ثانية، ليس بنموذج قوتنا فحسب؛ بل بقوة نموذجنا أيضاً». ولا شك في أن «أمريكا تعاني أزمة اجتماعية لا يستطيع أي رئيس حلها»، كما يقول يوفال ليفين من مؤسسة «أمريكان إنتربرايز. والرئيس المنتخب جو بايدن قد يكون امتداداً لكيندي الرئيس الخامس والثلاثين الذي اغتيل في 22 نوفمبر 1963، ولم يكمل رئاسته، وكان هدفه إثارة النفوس لدى المواطنين الأمريكيين، والعمل من أجل مستقبل البلاد ورفع راية السلام، فتجربة بايدن السياسية خلقت منه شخصية واقعية صلبة، وهو نتاج المؤسسة الأمريكية التقليدية. وهنا تجدر الإشارة إلى نقطة مهمة في شخصيته وهي المبادأة والرغبة في القرار، التي لم يستطع أن يمارسهما وهو نائب للرئيس أوباما، والآن وهو رئيس يمتلك كل السلطة والصلاحيات، يدرك أنه قد لا يحكم إلا لفترة رئاسية واحدة، ولذلك هذا عامل مهم في تحديد معالم سياسته القادمة، إنه يريد أن ينجح أولاً وسيكون صلباً ومرناً في آن.

ويلعب البعد الشخصي دوراً مهماً في رؤيته، خصوصاً عامل العمر الذي يمحنه الخبرة والحكمة، ويؤمن بقوة أن لأمريكا دوراً قيادياً عالمياً، يستند على تحالفاتها التقليدية وخصوصاً في أوروبا، وأن تكون أمريكا على رأس هذه التحالفات، أو تقودها. ويمتاز بأن لديه رؤية شمولية على مستوى كل مناطق العالم الاستراتيجية، خصوصاً منطقة الشرق الأوسط. واليوم هو رئيس للولايات المتحدة صاحب القرار وكل المستشارين المساعدين يضيفون عيوناً وآذاناً له، لكن في النهاية تبقى أذن واحدة وعين واحدة هي من يقرر، وينظر للعالم من أعلى قمة النظام الأحادي الذي ما زالت تتحكم فيه.

ومن أقواله: «قال لي أبي: يا جو أنت تستطيع أن تغير العالم، لكن لا بد أن تتمسك بإيمانك». ومن عناصر قوته التي لم يسبقه أحد من الرؤساء الأمريكيين إليها، أن عدد الأصوات الشعبية التي حصل عليها تجاوز 82 مليوناً، وعدد أصوات المجمع الانتخابي 232، وهذا يمنحه تفويضاً شعبياً كبيراً في رسالته التي يرفعها، وهي شعار: «روح أمريكا الواحدة»، بدلاً من شعار «أمريكا أولاً»، واستعادة بريق ووهج النظام الأمريكي بالتصدي للشعبوية والقومية البيضاء العنصرية.

لا شك في أن لكل رئيس رؤيته الخاصة التي يرى فيها كيف يمكن أن تتحقق أهداف ومصالح الولايات المتحدة. وكما أشرنا، تلعب الشخصية دوراً محورياً في تحديد معالم السياسة الخارجية، والرئيس يعتبر الرئيس الأعلى للدبلوماسية الأمريكية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة. ومن الخطأ التسليم بأنه سيكون امتداداً لمن سبقه، وخاصة أوباما.

والمحدد الثاني هو الوقت وعنصر الزمن، فهو لا يمتلك الوقت الكافي لمواجهة كل التحديدات والقضايا الداخلية والخارجية. والمحدد الثالث الإرث والعبء الكبير الذي تركته إدارة ترامب وخلق نواة «للترامبية» الجديدة.

والمحدد المهم الذي سيلقي الضوء على محددات سياساته الداخلية والخارجية، هو الفريق الذي سيعمل معه، وبالأسماء المعلنة، هناك بلينكن للخارجية، وهو عراب الاتفاق النووي الإيراني، وسوليفان للأمن القومي، وكيري لملف المناخ، وبذلك تتكشف أولويات الملفات التي ستحظى بأهمية أولى. أما ملفات كالشرق الأوسط والصراع الفلسطيني الإسرائيلي فقد تحظى بأولوية أقل، إيماناً بأن بعض الملفات والقضايا لن تحل في فترة حكمه.

لذا؛ فإن بايدن بحاجة إلى تحقيق إنجاز سريع، ومن هنا التركيز على القضايا الداخلية كمواجهة كورونا، ورفع مستوى المعيشة، وزيادة عدد فرص العمل، ومواجهة العنصرية الداخلية.. ولا يمكن تجاهل أن هناك أكثر من تيار داخل الحزب الديمقراطي عدا التيار التقليدي، فهناك تيار ساندرز اليساري القائم على مراعاة القيم الأخلاقية في السياسة الخارجية وإعطاء مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية الأولوية؛ إذ وجه 400 من هؤلاء رسالة يرفضون فيها التدخلات العسكرية، ومبدأ رجل شرطي العالم، وقواهم «لقد تعب شعبنا من تبديد موارده على حروب أبدية لا تنتج إلا الخراب والكراهية، وتضيع الموارد اللازمة للحفاظ على البيئة والصحة والإسكان والتعليم»، وكما يقول مايكل ساندل بروفيسور في هارفارد: «الحزب الديمقراطي صار محدداً أكثر بخريجي الجامعات أكثر من أصحاب الياقات الزرقاء».

وكما قال دانيال ورزنر: «إذا كان سلاح هيلاري كلينتون وأوباما، هو الأمل، وسلاح ترامب الخوف، فإن بايدن بحاجة في معركته للصابون وغسل أمريكا، لاستعادة روح الولايات المتحدة». الكل يتوقع الكثير من إدارة مقيدة بإرث ضخم وتحديات وحاجات وتوقعات مرتفعة، بانتظار ما هو القرار الأول لبايدن.

"الخليج"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق