اليوم السبت 23 نوفمبر 2024م
إطلاق نار من طائرات الاحتلال "الأباتشي" شمال شرق البريج وسط قطاعالكوفية حالة الطقس اليوم السبتالكوفية جيش الاحتلال يطلق قنابل إنارة بالأجواء الجنوبية لمدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار من آلياته العسكريةالكوفية تطورات اليوم الـ 414 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة اللبنانية: 4 شهداء و23 مصابا بغارة إسرائيلية عنيفة على منطقة البسطا في بيروتالكوفية دلياني: جرائم إبادة أطفالنا في غزة وصمة عار تُلطخ جبين الإنسانيةالكوفية مصابون جراء غارة إسرائيلية على منطقة البسطة بوسط العاصمة اللبنانية بيروتالكوفية أنباء عن استهداف مركبة بالعاصمة اللبنانية بيروت من قبل مسيرة "إسرائيلية"الكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على مخيم البريج وسط القطاعالكوفية دمار واسع في المباني جراء الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطا في العاصمة بيروتالكوفية دوي 10 انفجارات في أجواء مدينة حيفا بعد رشقة صاروخية من لبنانالكوفية صافرات الإنذار تدوي في مدينة "حيفا" ومحيطها شمال فلسطين المحتلةالكوفية 4 صواريخ على الأقل أطلقت في هجوم جوي إسرائيلي على وسط بيروتالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو عاصي بمنطقة الشيخ ناصر شرق مدينة خان يونسالكوفية فيديو | 6 شهداء و24 مصابا جراء قصف الاحتلال منزلا في خان يونسالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو عاصي بمنطقة الشيخ ناصر شرق مدينة خان يونسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية من الحاجز الجنوبيالكوفية قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية نحو بلدة كفر عبوش جنوب طولكرمالكوفية جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات بالقرب من محور نتساريم وسط القطاعالكوفية قوات الاحتلال تنفذ عمليات نسف جديدة في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية

الانتخابات الرابعة: ما هو مصير نتنياهو؟

12:12 - 23 ديسمبر - 2020
أشرف العجرمي
الكوفية:

شهد البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» مسرحية سياسية الليلة قبل الماضية، كانت بمثابة صدمة تراجيدية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي اعتقد أن لديه اتفاقاً مع حزب «أزرق- أبيض» شريكه في الائتلاف الحكومي وأنه سيحصل على دعم الغالبية من أعضاء الكنيست. وفي الدقيقة 90 جاءت الصدمة بالتصويت ضد مشروع القانون الذي اتفق نتنياهو مع بيني غانتس زعيم «أزرق- أبيض» عليه، حيث صوت مع الاقتراح 47 عضو كنيست وعارضه 49 عضواً. والاقتراح المذكور يقضي بتأجيل حل الكنيست لمدة أسبوعين لتمكين طرفي الخلاف في الحكومة من التوصل إلى اتفاق يجنب إسرائيل الذهاب لانتخابات مبكرة رابعة خلال عامين. وقد سقط مشروع قانون نتنياهو بسبب تصويت ثلاثة من أعضاء «أزرق- أبيض» وعضوة من «الليكود» ضد المشروع. وعملياً فإن ما حدث يمثل تمرداً من أعضاء «أزرق- أبيض» الذين صوتوا ضد والذين لم يحضروا التصويت أصلاً ومن عضوتي برلمان من «الليكود» واحدة صوتت بشكل مفاجئ ضد القانون والأخرى غابت عن التصويت. وحسب القانون الإسرائيلي القائم فإنه إذا لم تقر موازنة الدولة عن السنة المنتهية حتى نهاية اليوم الثالث والعشرين من الشهر الحالي ستحل الكنيست نفسها بصورة تلقائية.

في الواقع وصل غالبية أعضاء «أزرق- أبيض» إلى استنتاج بأنه لا يمكن التفاهم مع نتنياهو وأنه يحاول كسب الوقت والتلاعب بهم حتى يصبح موعد الانتخابات مناسباً له فيقوم بحل الكنيست. ولا أمل في منح غانتس فرصة أن يكون رئيس حكومة كما نص على ذلك اتفاق التناوب مع «الليكود». وبالتالي لم يحاولوا أن يمنعوا سقوط قانون التأجيل الذي تم الاتفاق عليه مع نتنياهو. ويبدو أن الموضوع أصبح نهائياً بصورة شبه محسومة، ومن المفروض أن يتم التصويت على ميزانية مكملة بما يعني مواصلة موازنة عام 2019، لأنه لم يتم إقرار موازنتي 2020 و2021. ويبدو أن هذه ستمر في الكنيست لمنع انهيار أجهزة الدولة حتى الانتهاء من الانتخابات التي ستتم في 23 من شهر آذار من العام القادم.

صدمة نتنياهو الكبيرة في كون الانتخابات فرضت عليه في ظرف غير ملائم قبل أن ينجح في لجم ظاهرة جدعون ساعر، الذي يبدو أنه يهدد مستقبل نتنياهو بصورة جدية، وأن يستطيع كذلك الاستفادة من عملية التطبيع مع العالم العربي، ومن الحصول على اللقاح ضد «كورونا» وبدء النهوض بالاقتصاد الإسرائيلي. فحتى موعد الانتخابات لن تكون نتائج تلقيح المواطنين قد ظهرت بشكل يمكن الاستفادة منها. ويظهر نتنياهو في جميع استطلاعات الرأي التي أجريت بعد انشقاق ساعر وتشكيله حزب جديد باسم « أمل جديد» كمن فقد القدرة على تشكيل حكومة، فالائتلاف الذي يمكن أن يكون في حكومة نتنياهو يضم كلاً من «الليكود» وحزب «يمينا» بزعامة نفتالي بينت وحركتي «شاس» و»يهدوت هتوراه» الأصوليتين. وهذه التشكيلة لا تصل إلى 61 مقعداً التي تشكل الحد الأدنى المطلوب لتركيب حكومة. بل في غالبية الاستطلاعات لا تتجاوز 56 مقعداً. وبالتالي أصبحت فرصة نتنياهو ضئيلة في البقاء في الحكومة بعد الانتخابات، وأصبح مستقبله السياسي في خطر ليس فقط لجهة خروجه من رئاسة الحكومة، وبل في احتمال دخوله السجن بعد محاكمته بتهم الفساد والرشوة وخيانة الأمانة. وصراعه من أجل البقاء في رئاسة الحكومة هو من أجل أن يحمي نفسه من السجن حتى لو بثمن الحصول على صفقة في نهاية المطاف بترك الحياة السياسية مقابل عدم حبسه.

ومشكلة نتنياهو مع ساعر تكمن في أنه لا يمكن أن يتهمه بأنه يساري كما فعل لغانتس ولكل منافس آخر، حتى من الذين خرجوا من رحم «الليكود». فساعر يميني متطرف وصاحب فكر عقائدي يتبنى شعار «أرض إسرائيل الكاملة» أي كامل مساحة فلسطين التاريخية، ويرفض حل الدولتين ويرفض التنازل عن أي مستوطنة ويرفض الانسحاب من الضفة الغربية. ومن يحمل هذه الأفكار لا يمكن اتهامه باليسارية التي أصبحت بمثابة لعنة سياسية في إسرائيل. وبالتالي سيكون من الصعب على نتنياهو مواجهته، خاصة وأن ساعر ليس فاسداً مثل نتنياهو ويريد إعادة الاعتبار للنظام «الليبرالي- الديمقراطي» كما يدعي. وحتى اللحظة يبدو الحراك في الساحة السياسية والحزبية بين أطراف اليمين أكثر من أي شيء آخر. وعندما يذهب نتنياهو سيأتي ساعر أو من هو على شاكلته، ومع ذلك كل شي متوقع بما في ذلك تشكيل حزب جديد برئاسة رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي المحسوب على «العمل» سابقاً، وهذا الشخص له نفوذ كبير ومدعوم من رجل أعمال يموله بصورة تفوق ربما كل الأحزاب الأخرى. ويمكن لخولدائي إذا ما انطلق أن يستقطب بقايا حزب «العمل» وخائبي الأمل من « أزرق- أبيض»، ويمكنه أن يحث توازناً بين المعسكرات بحيث لا تكون الغلبة لليمين واليمين المتطرف.

ولكن التجربة السياسية الإسرائيلية تقول إن المفاجآت واردة حتى بالنسبة لفرص نتنياهو وأنه لا يجب الاستعجال في نعيه سياسياً، فهو رجل يمتلك الكثير من الخبرة وخاصة في إدارة الحملات الانتخابية وفي استقطاب الناخبين والبقاء وتوجد في جعبته الكثير من الأوراق، فهو لا يزال المفضل لرئاسة الحكومة على كل منافسيه لدى الجمهور الإسرائيلي، وقد يفاجئ الجميع بحصوله على فرصة الاستمرار في التربع على كرسي رئاسة الحكومة لفترة اضافية قد لا تطول، ولكنها قد تشكل فرصة له للخروج بشكل آمن من الحلبة السياسية. وما علينا سوى الانتظار وترقب التطورات السياسية القادمة وما يمكن أن تتمخض عنه في إسرائيل، علها تأتي بشيء جديد أفضل ولو بشكل نسبي.

"الأيام"

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق