القاهرة: مع دقات الساعة الثانية ونصف ظهرا من أمس الأربعاء، وبالتحديد في منطقة اللايت هاوس بمدينة دهب في محافظة جنوب سيناء، تعالت الصحيات والهتافات وتعانق كل من شارك في مشهد خروج الفرعون المصري والبطل الغطاس العالمي "صدام الكيلاني" الثلاثيني من تحت الماء بعدما نجح، في تحقيق حلمه الذي ظل يراوده منذ سنوات وحطم الرقم القياسي ودخول موسوعة الأرقام القياسية.
كانت موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية سجلت في عام 2018 أطول فترة غوص في المياة المفتوحة لمدة قاربت 142 ساعة و42 دقيقة، ولم يتمكن الغواصون في العالم من كسر الرقم حتى الأن، إلى أن جاء الفرعون المصري"صدام الكيلاني" ليتخطاه ويسجل أطول غطسة في التاريخ .
لم تكن رحلة صدام نحو تحطيم الرقم القياسي مفروشة بالورود ولكنها كانت كلها صعوبات ومعاناة ولكن مع إصرار البطل صاحب العزيمة والإرادة الفولاذية تحقق الحلم ورفع اسم مصر عاليا، لم تحبطه محاولته التي غطس فيها آخر غطسة وكانت منذ 3 سنوات واستمرت لـ 100 ساعة و20 دقيقة، لأنه آمن بقدراته ووضع نصب عينيه هدفا ضاربا بعرض الحائط كل الظروف التي تحول بينه وبين تحقيق حلمه .
وقال زكريا السيد، مُدرب "الكيلاني" في تصريحات صحفية، "الغوص لأطول فترة ممكنة في أعماق المياه خطوة لا يخوضها سوى المحترفون، وفق خطة دقيقة وإجراءات صارمة، مشيرا إلى أن الاستعدادات المطلوبة لتنفيذ التجربة التي جرت منذ أشهر عديدة قائلا: "تدريبات عديدة لكيفية العيش داخل المياه لأيام عديدة، طريقة تناول الطعام والشراب في الأعماق، إعداد سرير بالأسفل للنوم وتجهيز بدلة غوص خاصة وجهاز تدفئة وإضاءة كافية في محيطه".
وعاش العالمي"صدام" حياته اليومية الطبيعية تحت الماء من مأكل ومشرب ونوم وممارسة الرياضة ورسم، كما رسم لوحة فنية مقاسها 17 مترا مربعا يمكن أن يضيف بها رقما قياسيا جديدا كأكبر لوحة فنية جرى رسمها تحت الماء.