اليوم الثلاثاء 07 مايو 2024م
عاجل
  • مدفعية الاحتلال تجدد قصفها لشمالي النصيرات وسط قطاع غزة
  • مدير الإعلام في معبر رفح البري: توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة
مدفعية الاحتلال تجدد قصفها لشمالي النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مدير الإعلام في معبر رفح البري: توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة على منطقة أبو حلاوة شرقي مدينة رفحالكوفية 15 شهيدا وشهيدة بينهم طفلة جراء مجازر الاحتلال في مدينة رفح فجر اليومالكوفية طائرات الاحتلال ومدفعيته تواصلان قصف شرقي مدينة رفح جنوب القطاعالكوفية حالة الطقس اليوم الثلاثاءالكوفية شهاب: نتنياهو لن يتراجع عن اجتياح رفح ولن يوافق على الانسحاب الكامل من قطاع غزةالكوفية تمارا حداد: الاحتلال يريد تحقيق 3 أهداف من إلقاء "منشورات النزوح" على مدينة رفحالكوفية الديهي: المقاومة أحرجت دولة الاحتلال بموافقتها على مقترح وقف إطلاق النار في غزةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 214 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مستوطنون يهاجمون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزةالكوفية ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الدربي غرب رفح إلى 4 إضافة إلى 18 مصاباالكوفية الكويت تطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزةالكوفية دلياني: الاتهام بـ"معادة السامية" حيلة مخادعة لقمع إي صوت إنساني معارض لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزةالكوفية 3 شهداء جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الدربي غرب رفح جنوب القطاعالكوفية وصول عدد من المصابين إلى مستشفى الكويت جراء استهداف منزل عائلة الدربي غرب رفحالكوفية فيديوهات | 15 شهيدا جراء غارات الاحتلال على منازل المواطنين في رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: إصابة جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الديربي في حي تل السلطان غرب رفحالكوفية طائرات الاحتلال الحربية تقصف مجددا منزلا في حي تل السلطان غرب مدينة رفحالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم الجلزون شمال رام اللهالكوفية

أهلي وإن ضنوا علي كرام

08:08 - 15 أكتوبر - 2020
طلال عوكل
الكوفية:

إخضاع الفلسطينيين وقضيتهم وحقوقهم، وأحوالهم المعيشية وغير المعيشية بات مكشوفا للجميع، ولا يمكن لأحد أن يتستر عليه، أو يخفف من عمق أبعاده وتأثيراته السلبية.

القضية الفلسطينية تمر في واحدة من أسوأ مراحلها، يعجز المجتمع الدولي عن إسعافها، ويتنكر لها كثير من الأشقاء العرب، والحد الأدنى من الحقوق التي قبلتها منظمة التحرير الفلسطينية هي في مهب عواصف السياسة الإسرائيلية الأمريكية، وعجز المجتمع الدولي ومؤسساته.

الشعب يعاني الأمرّين، من القمع والإرهاب الإسرائيلي، وسياسات الاستيطان ومصادرة الأراضي، والعزل بالجدران والحواجز العسكرية، ويعاني من الفقر والحصار، والتدمير المنهجي لمقدراته، وإمكانيات تطوره.

أما إن سأل أحد عن السياسة، والفصائل والقيادات الشرعية وغير الشرعية في المنظمة أو السلطة، فإن الإجابة لا تحتمل اللفّ والدوران، والدفاع غير المنطقي عن مسيرة طويلة من التعثر وارتكاب الأخطاء والخطايا.

يعترف الفلسطينيون بذلك صراحة، ابتداءً من أعلى مستويات المسؤولين إلى المواطن العادي، يغيب النقد الذاتي والاعتراف بالأخطاء والخطايا والمراجعة تتم بطرق غير مباشرة وغير صريحة، لكن الشعور والقناعة بتعثر المسيرة والسياسة، قائمان في كل ذات فلسطينية.

لا يُقصِّر الفلسطينيون في توجيه النقد لمسؤوليهم وللفصائل، ولكل مكونات السياسة والمجتمع الفلسطيني، حتى أنهم لا يتركون مجالا لأحد كي يزايد عليهم في العلاقة بين المواطن والمسؤول.

يحاول الفلسطينيون إصلاح ما يمكن إصلاحه، لكن الظروف المحيطة العربية والإقليمية والدولية تعترض، طريق الإصلاح. كثيرون، من يرغبون ويعملون على بقاء الحال على حاله، والبعض يستغل هذه الأوضاع لتبرير سياساتهم ومواقفهم، واستغلال حاجات وأوضاع الفلسطيني لكي يرتكبوا أخطاء بل خطايا استراتيجية بحق أنفسهم، وبحق أشقائهم.

أن يبلغ النقد مستوى التنصُّل من المسؤوليات، تجاه القضية الفلسطينية أو أن ينطوي على تزوير وإلقاء التهم، فهذا أمر قد يمكن احتماله ولكن أن يصبح الشقيق عدواً، وأن يجري تبنّي والدفاع عن الرواية الصهيونية، والنيل من الرواية التاريخية الفلسطينية فإن هذا أمر غير مقبول أبداً.

يمكن للبعض أن يغلق صنبور الدعم المالي عن الفلسطينيين للضغط عليهم أو بحجة العقاب، أو لتوفيره في مصلحة الأمن الوطني الاستراتيجي لهذه الدولة أو تلك، أمر يخضع للنقاش، ولكن حين تتحول أموال العرب بهذه الطريقة أو تلك لصالح جيوب المستعمرين الأميركيين والإسرائيليين فهذا أمر غير مقبول.

الحلف الأميركي الإسرائيلي دأب على خلق الذرائع، والمخاطر في المنطقة حتى ينفق العرب ملياراتهم، على التسلح، إلى أن يصدأ السلاح في مخازنه، وتتراجع قيمته بسبب استمرار تطوير الأسلحة، فهذا أمر غير مقبول ولا يمكن للتاريخ أن يتسامح مع مثل هذه السياسات.

أموال العرب، وثرواتهم، كانت ستجعل من الأمة العربية، قوة كبيرة على وجه الأرض، تستطيع أن تقف في وجه الطامعين والحاسدين لو أنها وظفت لتدعيم الأمن القومي العربي، الذي لا يمكن استبداله بالأمن الاستعماري، الذي يسعى ويعمل في كل لحظة على سرقة أموال العرب، وحجز تطورهم، وتقسيم بلدانهم.

المشكلة أن لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل تخفي مشاريعها الاستعمارية وأهدافها الخبيثة، لكن يبدو أن بعض العرب لا يجيدون القراءة ولا يصدقون.

ألوان العلم الإسرائيلي لها دلالات واضحة تترجم الاستراتيجية الصهيونية التي لم يتخل عنها أحفادها.» من النيل إلى الفرات أرضك يا إسرائيل»، هذا هو الهدف بوضوح، ويعززه وضوحا النشيد الوطني لإسرائيل، الذي يستظل تحته مسؤولون إسرائيليون وعرب، وهم فرحون بما يفعلون.

إذا كانت أوضاع الفلسطينيين والعرب مكشوفة ومعروفة ولا يمكن تجميلها فإن على العرب أن يعرفوا، أيضاً، أن لا أوضاع الإسرائيليين ولا أوضاع الولايات المتحدة، على أحسن ما يرام.

حركة التاريخ تسير إلى الأعلى في مسارات متعرّجة، وهي لا تتيح لأميركا أن تظل تتسيد النظام العالمي، وها هي تشكو من المصارع الصيني، الذي يتقدم بخطوات واثقة نحو أن يصبح بطل العالم عمّا قريب.

ترامب عنوان مكشوف ومناسب لما تعاني منه الولايات المتحدة، إنه كالثور الهائج، يدور في كل اتجاه في محاولة لوقف حركة التاريخ عند بقاء بلاده الأقوى والمتسيدة على النظام العالمي.

أميركا لم يعد لها أصدقاء ولا حلفاء، سوى إسرائيل، فلقد وجهت إدارة ترامب ضربات اقتصادية وتجارية لأقرب حلفائها التاريخيين وأبناء جلدتها من الدول الرأسمالية، والاستعمارية القديمة ونقصد الاتحاد الأوروبي.

من لا يصدق عليه أن يقرأ ويتابع، ويقف عند كل تصويت يتم في المؤسسات الدولية، ليعرف وعليه أن يعترف بتراجع مكانة وقوة الولايات المتحدة، فالدول التي تصوت أو تقف إلى جانبها، مرغمة على أن تفعل ذلك، إما خوفاً من البطش وإما حرصاً على استمرار تدفق بعض المساعدات التي لا تبني دولاً، ولا تحفظ لأحد كرامة.

إسرائيل أدركت ذلك، وبدأت تظهر في سياساتها مؤشرات تحضير نفسها لكي تنقل بندقيتها من الكتف الأميركي إلى الكتف الإسرائيلي حتى بات ذلك يزعج الإدارة الأميركية الأكثر سخاءً لصالح إسرائيل.

أما إسرائيل فهي هشّة ضعيفة بحكم تركيبتها واستراتيجياتها حتى وإن بدت من الخارج، قوة تتفوق على كل من حولها. هي قوية بهذا المعنى لأن من حولها ضعفاء، وليس لأنها صاحبة قدرة مطلقة.

إسرائيل من الداخل قلقة مهترئة، تضربها بقوة الطبيعة العنصرية التي تعتبر سياسة رسمية بقانون، وتضربها جملة غير محدودة من التناقضات بين الأسود والأبيض والعربي واليهودي، واليهودي الغربي والشرقي، وبين «الحريديم» والعلمانيين، وبين مجتمع الاستيطان ومجتمع المدن وبين أقصى التطرف، والوسطية أو الاعتدال وان كان هذا مشهداً ثانوياً.

قليل من الوقت لمتابعة الشأن الإسرائيلي الداخلي يكفي لأن يتراجع المراهنون عن العلاقة أو التحالف مع إسرائيل طلباً للحماية والأمن والاستقرار. مع ذلك ورغم ذلك لا يجوز للفلسطينيين أو غيرهم تحت وطأة الشعور بقلّة الوفاء، أو التنكُّر لمصالح الأمة العربية، إلاّ أن يتصرفوا وفق مقولة الشاعر «أهْلِي وإن ضَنُّوا عليَّ كِرامُ».

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق